وجهت وزارة الموارد المائية نشرة لجمع وكالات «الجزائرية للمياه»، عبر التراب الوطني، ومؤسسات التسيير المفوض لإنتاج وتطهير المياه، بغرض وضع نظام خاص للتوزيع بمياه الشرب، خلال فصل الصيف الجاري الذي سيتزامن مع شهر رمضان الكريم، وتدعو النشرية إلى ضرورة تجنيد جميع العمال خاصة التقنيين منهم من خلال وضع برنامج عمل يتماشى وبرنامج عطلهم لضمان التغطية والتدخل في حالة وقوع أعطاب، في حين سيتم تجنيد جميع الشاحنات ذات الصهاريج عبر المناطق النائية لضمان توفير مياه صالحة للشرب، من جهتها، جندت شركة إنتاج وتطهير المياه للجزائر «سيال» جميع إمكانياتها المادية والبشرية لضمان صيف بدون انقطاعات. وكشف مدير توزيع المياه بوزارة الموارد المائية السيد مسعود تيرة ل»المساء» عن تسطر استراتيتيجة عمل بالنسبة للتزود بمياه الشرب في فصل الصيف الجاري من خلال تنسيق العمل مع كل وكالات شركة الجزائرية للمياه ومؤسسات التسيير المفوض لتمديد ساعات التزود بمياه الشرب والتدخل العاجل في حالة حدوث أعطاب في الشبكة أو الانقطاعات الكهربائية، أما بالنسبة للمناطق النائية فسيتم تخصيص شاحنات بصهاريج يوميا لتزويد سكانها بمياه صالحة للشرب مع مواصلة عملية حماية الشواطئ من تسربات مياه الصرف. وقد بلغ مخزون السدود، حسب المتحدث، 90 بالمائة، وهو ما يسمح بتوفير كميات كبيرة من مياه الشرب والسقي خلال هذا الفصل وما على المواطن إلا أن يكون عقلانيا في عملية استغلال المياه. وبخصوص تخوف «الجزائرية للمياه» من انقطاعات الطاقة الكهربائية التي غالبا ما تؤدي إلى اضطرابات في التوزيع، حيث أن قطع التيار لساعة ونصف يؤدي إلى قطع التزود بالمياه ليوم كامل، أكد المسؤول أن الوزارة تنسق عملها مع مصالح سونلغاز بغرض إعلام وحدات إنتاج وتوزيع الكهرباء ببرنامج القطع الاضطراري للكهرباء بغرض التحضير لتوزيع شاحنات بصهاريج على الأحياء التي ستتضرر من انقطاعات المياه، مشيرا إلى أن الطاقة الكبيرة للكهرباء المستغلة من طرف وحدات الضخ لا يمكن تعويضها بمولدات الطاقة. من جهته، أكد السيد جان مارك يان مدير شركة «سيال» ل»المساء» أنه لا يمكن الجزم بعدم قطع التموين بالمياه خلال الصيف الجاري من منطلق أن الأعطاب لا يمكن التنبؤ بها خاصة تلك المتعلقة بالكهرباء، لكن بالمقابل، تم تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان صيف بدون انقطاعات، من خلال تنظيف الخزانات خلال فصل الربيع مع صيانة شبكات التوزيع ومحطات الضخ لضمان عدم حودث أعطاب بها.وعلى صعيد آخر، كشف المتحدث عن إدماج زبائن ولاية تيبازة منذ بداية السنة الجارية في مركز الاستقبال الهاتفي للشركة الذي يعالج أسبوعيا بين 4 و5 آلاف اتصال من الجزائر و100 اتصال من تيبازة للإعلام عن حدوث أعطاب أو تسربات للمياه عبر الرقم الأخضر «1594»، والجديد هذه السنة هو استغلال نفس المركز في استقبال طلبات الزبائن للاستعلام عن قيمة الفاتورة وقيمة استغلال المياه من خلال الأرقام التي يسجلها عداد المياه، مع جميع كل اقتراحات الزبائن الذين يزيد عددهم عن 6 آلاف مشترك بين ولايتي الجزائر وتيبازة. وعن عمل المركز الذي شهد، أمس، زيارة إعلامية، أكد السيد جان ماري لوكيمون مدير الزبائن أنه يشتغل 24 ساعة على 24 لاستقبال كل انشغالات الزبائن، وذلك منذ سنة 2008 ليتم تدعيمه بداية من السنة الجارية ليضمن نظاما جغرافيا متطورا لتسهيل عملية تحديد مناطق حدوث الأعطاب للتدخل السريع، مع إعداد بنك للمعلومات عن وضعية شبكة التوزيع ونوعية الأشغال التي شهدتها، كما يسمح المركز الذي ينسق عمله مع مركز التدخلات بتحديد ساعات بداية الأشغال ونهايتها لإعلام المتصلين بالوقت المحدد لإعادة تزويدهم بمياه الشرب، أما بالنسبة للتدخلات فهي تتم بصفة آنية مباشرة بعد تحديد نوعية العطب ومكانه في أجل لا يتعدي 4 ساعات بالنسبة للمناطق البعيدة. ويتوقع أن تطلق المؤسسة شهر جويلية القادم عملية سبر آراء للزبائن لمعرفة آرائهم حول الخدمات التي تقدمها الشركة التي تعد مثالا حيا لنجاح الشراكة بين مؤسسة خاصة أجنبية وأخرى عمومية، علما أن آخر سبر للآراء، شهر جويلية الفارط، أكد أن 90 بالمائة من الزبائن راضون عن نوعية الخدمات وتحسن التوزيع لمياه الشرب، أما بخصوص عملية تسيير المياه بولاية تيبازة التي تم إدراجها مع بداية السنة ضمن تخصص شركة «سيال» التي تم تمديد رخصة استغلالها لخمس سنوات إضافية، أشار السيد جان مارك أن العمل يتم بصفة عادية، حيث تم توزيع أولى الفواتير على المشتركين بوسط المدن الكبرى للولاية على أن يتم الاهتمام بصيانة الشبكة وتغيير العدادات القديمة في الأشهر القلية القادمة، مبديا ارتياحه لنوعية الخدمة المقدمة، خاصة وأن الشركة لها تجربة بالجزائر العاصمة وتمكنت من تكوين عدد معتبر من المؤطرين الجزائريين الذين يقومون بعملية تكوين أعوان الجزائرية للمياه بولاية تيبازة.