وقع مجمع "باتيميتال" مع شريكه الأمريكي "فراميمكس"، أمس، عقد إنشاء المؤسسة المختلطة "فراميتال" التي ستتولى إنتاج الحديد الخفيف الموجه لمشاريع البناء والتجهيز العمومي، وذلك بمصنع عين الدفلى، الذي من المقرر أن يوجه إنتاجه بعد سنة لانجاز 3000 وحدة سكنية، على أن تصل طاقته الإنتاجية على المدى القصير إلى ما يكفي لبناء 12000 مسكن. ويتضمن العقد الذي تم التوقيع عليه بمقر وزارة الصناعة بإشراف وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، السيد شريف رحماني، وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائ،ر السيد هنري انشر، وبحضور رؤساء منظمات أرباب العمل والأمين العام للمركزية النقابية، السيد عبد المجيد سيدي السعيد، ميثاق مساهمين في الشركة المختلطة التي تم إنشاؤها وفق قاعد الاستثمار 49/51 بالمائة. وقد وقع على العقد كل من الرئيس المدير العام لمجمع "باتيميتال"، السيد بوجمعة طلاي، والمدير العام لمؤسسة "فراميمكس" الأمريكية، السيد بوب يونغ، معلنين بالمناسبة عن ميلاد شراكة تكنولوجية بين بلد رائد في مجال التكنوبوجيا العالية، وبلد يطمح إلى تطوير نسيجه الصناعي وتأهيل الفروع الصناعية الناجعة بالاعتماد على فتح فرص الشراكة المربحة والاستثمار. وتندرج هذه الشراكة الجديدة التي ستمكن الجزائر من خبرة الأمريكيين في مجال تكنولوجبا إنتاج إنجاز الألواح المعدنية الموجهة للبناء، في إطار استراتيجية النهوض بالصناعة الوطنية وجعلها المحرك الحقيقي للاقتصاد الوطني، حسبما أكده الوزير شريف رحماني الذي جدد بالمناسبة إرادة الحكومة في ترقية النسيج الصناعي الجزائري "وبعث القطاع شعبة بشعبة ومصنعا بمصنع"، مشيرا إلى أن إنجاز مصنع عين الدفلى لإنتاج الصفائح المعدنية الموجهة للبناء، يدخل ضمن هذا المخطط الذي يهدف إلى ترقية شعبة الصناعة المعدنية، وسيمسح للجزائر باكتساب تكنولوجيا عصرية ومتطورة وحافظة للبيئة في مجال تشييد البنايات الموجهة للسكن وإنجاز المركبات الفندقية والرياضية والصناعية. وأوضح الوزير بأن "فراميتال" التي تعتبر مثالا لشراكة ذكية ومتوازنة وقائمة على تحويل التكنولوجيا، ستساهم بما ستنتجه من صفائح معدنية في العام الأول من إنجاز 3000 وحدة سكنية، فيما سيصل حجم إنتاجها بعد سنتين أو ثلاث إلى ما يمكن من إنجاز 12 ألف وحدة سكنية، كما ستمكن هذه الشراكة من إنشاء 300 منصب شغل مباشر و400 منصب غير مباشر، مع وضع برنامج تكويني متخصص لفائدة الإطارات والعمال الجزائريين. وحسب الرئيس المدير العام لمجمع "باتيميتال"، السيد بوجمعة طلاي، فإن القيمة المالية لهذا المشروع الجديد، تصل إلى 320 مليون دينار، تخص مجموع الهياكل والتجهيزات التي يضمها المصنع المتواجد بولاية عين الدفلى، في حين أوضح مدير "فراميمكس"، السيد بوب يونغ، من جهته، أن عملية الإنتاج ستتم كلها باعتماد موارد جزائرية مائة بالمائة، سواء تعلق الأمر بالموارد البشرية أو المواد الأولية المعتمدة في الإنتاج، مشيرا إلى أن الطرف الأمريكي سيتولى من جانبه الشق التقني المتضمن تكنولوجبا صناعة هذه الصفائح المعدنية المهمة جدا في إنجاز مشاريع السكن والتجهيزات العمومية، على اعتبار أنها تقنية متطورة وبيئية وتسمح بإنجاز البنايات بسرعة وبأقل تكلفة. ولم يفوت السفير الأمريكي بالجزائر التذكير بأهمية الفرص المتاحة للرقي بالتعاون الاقتصادي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، مبرزا المؤهلات والإمكانيات المادية والبشرية التي تتوفر عليها الجزائر والتي يمكن حسبه استغلاها لإقامة مشاريع شراكة بين مؤسسات البلدين، تكون في شاكلة مشروع "فراميمكس" الذي يعتبر نموذجا لهذه الشراكة.