تسليم كافة هياكل الأسواق الجوارية والباريسية ل45 ولاية في ظرف خمسة أشهر كشف الرئيس المدير العام لمجمع ''باتيميتال''، السيد جمعة تلاي، في تصريح خص به ''الخبر''، على هامش الاحتفال بالذكرى الثلاثين للمؤسسة و100 سنة من إنشاء المجموعة منذ إقامة ورشات ''دورافور'' الجزائر وحسين داي في 2091، عن شروع المجموعة الجزائرية في إقامة خمسة مصانع لتزويد السوق بمختلف مدخلات ومواد البناء، منها مصنع بالشراكة مع البرتغاليينلتجهيز سوناطراك ونفطال لدعم قدرات تخزينهما. أشار المسؤول الأول عن ''باتيميتال'' إلى أن هذه الأخيرة التزمت بتسليم كافة الهياكل الخاصة بالأسواق الجوارية والباريسية والأسبوعية والتي أسندت إليها من قبل السلطات العمومية في ظرف خمسة أشهر، مشيرا إلى أنه سيتم تسليم 334 سوق جواري لفائدة 45 ولاية وأكثر من 3050 مساحات تسويق تجارية، إضافة إلى 2600 سوق باريسي، مشددا على أن المؤسسة ستحترم آجال التسليم. في نفس السياق، أكد تلاي أن ''باتيميتال'' تخصصت في تصنيع وإنشاء البناءات المعدنية وهي الوحيدة في الجزائر واكتسبت خبرة وتجربة من خلال 100 سنة من النشاط و30 سنة من الجزأرة ولاسيما أن المؤسسة اختارت أن تعطي الأولوية لتشغيل الخبرة واليد العاملة الجزائرية وتدعيم الاستثمارات. ولاحظ مسؤول الشركة أن ''باتيميتال'' واجهت منافسة في السوق، لكنها استطاعت التموقع وتوفير منتجات بمقاييس دولية والتحكم في معادلة النوعية والسعر، مستطردا أن كافة إطارات ومهندسي الشركة استفادوا من دورات تكوين وتأهيل، بل إن الشركة تلجأ إلى الاستفادة من الخبرة المتخرجة من الجامعات الجزائرية وتكوينها لإدماجها في سلسلة الإنتاج. وفي سياق متصل، أعلن تلاي عن إقامة خمسة مصانع ضمن برنامج استثماري وتنمية واسع، من بينها مصنع ينتج المواد المكونة للبنايات، وتم اختيار عنابة وعين الدفلى ووهران والعاصمة والجلفة لاحتضان المصانع الجديدة، بقيمة استثمارية تقدر ب21 مليار دينار توجه للصناعة المعدنية وهياكل البناء المعدني، إضافة إلى مصنع متخصص في إنتاج الصوامع المعدنية والمخازن الذي يرتقب أن تتم دراسته من قبل مجلس مساهمات الدولة، ليدخل في الإنتاج في عين الدفلى. كما أن المصنع الجديد بوهران سيقام لتجهيز سوناطراك ونفطال، لتدعيم قدرات تخزينهما في مجال المواد البترولية، بالشراكة مع البرتغاليين. من جانب آخر، شدد ذات المسؤول على احترام آجال التسليم، كاشفا أن ''باتيميتال'' تكفلت بإعادة إسكان متضرري زلزال بومرداس وفيضانات غرداية وتأمين الحدود الجنوبية، لاستقبال اللاجئين في مواقع خاصة وشاليات جاهزة. واستعرض تلاي مسيرة 30 سنة من النشاط، مشيرا إلى أنه يفضل الاحتفال بهذه الذكرى، أكثر من 100 سنة من التواجد، لكون الشركة أضحت جزائرية خالصة في 23 جانفي 1983 وتحولت إلى أحد أكبر المجمعات الصناعية المتخصصة في الجزائر. الشركة تنحدر من مؤسسة ''أسان ميتال'' التي أنشئت في 1968 في أعقاب عمليات التأميم وتخصصت في إنتاج الهياكل المعدنية، ويرتقب أن تدعم المؤسسة بفضل المصانع الجديدة، لتصل إلى قدرة إجمالية تفوق 90 ألف طن ورقم أعمال يتجاوز 6 ملايير دينار. وعرفت المؤسسة عمليات إعادة هيكلة، لتتحول إلى مجمع صناعي في 19 مارس 2005 بشركة أم وتسعة فروع عملية، أربع مساهمات متخصصة في الهياكل المعدنية والبناء والإنجاز والدراسات الهندسية. وأقامت الشركة الجزائرية عدة شراكات مع مجموعات إيطالية وفرنسية وأمريكية وهولندية، من بينها بورجي وفيرنت وفرايم ونوفي للصناعة.