أكد المدير العام لمؤسسة المياه والتطهير «سياتا» السيد رشيد مقراني، خلال جلسة عمل مع المنتخبين ووالي عنابة محمد الغازي، أنه سيتم تحسين مستوى الاستهلاك اليومي للمياه الشروب بالولاية، وذلك برفع معدل توزيع المياه انطلاقا من الأسبوع القادم إلى 15 ألف متر مكعب بعد إعادة استغلال مياه الآبار بعنابة وماكسة بالطارف. وجاء تحرك شركة المياه والتطهير على خلفية الانقطاعات المتكررة للماء بمختلف بلديات الولاية، منها عنابة وسط البوني والحجار وسيدي عمار، بعد توقف محطة الضخ بالملاحة. وحسب نفس الهيئة، فإن عملية القضاء على التسربات العشوائية للمياه جارية في الوقت الراهن؛ من خلال تجديد مختلف الشبكات وقنوات نقل المياه عبر 200 حي متواجد بعنابة، انطلاقا من منطقة الملاحة بمحاذاة المطار الدولي رابح بيطاط بالولاية، حيث تتعلق هذه العمليات بتجديد شبكات المياه وإصلاح الأعطاب الخاصة بقنوات توصيل مياه الشرب، والتي يتعدى عمرها 15 سنة وكذلك إعادة تهيئة شبكة التطهير. وحسب مدير «سياتا» ، فإن هذا البرنامج الموسمي سيقضي نهائيا على ظاهرة تسرب مياه القنوات القديمة، التي تتسرب منها كميات معتبرة من المياه الصالحة للشرب بولاية عنابة، تتعدى معدل 150 لترا في الثانية؛ أي ما يعادل 5000 متر مكعب في اليوم، بنسبة 45 بالمائة، واسترجاع من 15 إلى 30 بالمائة من المياه المتسربة. والهدف من هذه العملية تغطية العجز وتوفير احتياجات المستهلكين من هذه المادة، إلى جانب تمديد الحجم الساعي للتزود بالمياه؛ من 08 إلى 10 ساعات في اليوم، كذلك استرجاع كميات المياه المتسربة واستغلالها بشكل عقلاني. وفي سياق متصل، سطرت شركة «سياتا» عدة تدخلات ومشاريع لتجديد القنوات الخاصة بتحويل مياه الشرب على مستوى مختلف القطاعات الحضرية ببلدية عنابة وكذلك ولاية الطارف، في إطار القضاء على ظاهرة الشبكات المهترئة والقنوات المتصدعة وتجديدها بقنوات 1000 ملم، إلى جانب تغيير القنوات التي تربط سد الشافية والشبكة الرئيسة للمياه بالشعيبة، والتي يعود تاريخها إلى عام 1969 على امتداد 45 كلم، والتي ستشرف على تجديدها الشركة مع مطلع السنة القادمة، علما أن نسبة تذبذب المياه بلغت 60 بالمائة. واعتمدت شركة المياه والتطهير «سياتا» عنابة الطارف، على عملية وضع عدّادات جديدة لتسديد الفواتير المترتبة على عاتق الزبائن، لتفادي الخسائر الفادحة، والتي قدّرتها نفس المصالح بملياري دينار، وترتبط هذه الخسائر التي تتكبدها سنويا الشركة، بالربط العشوائي للقنوات الناقلة لمياه الشرب، بالإضافة إلى التسربات المائية في الشبكة، والتي تقدّر ب 30 بالمائة.