يناشد سكان حي دبي ببلدية باب الزوار، السلطات المحلية التدخل العاجل واتخاذ إجراءات، وتسليط غرامات مالية على أصحاب المحلات المسؤولين بالدرجة الأولى عن انتشار النفايات بالحي، بغرض الحد من هذه الظاهرة التي تتسبب بشكل مباشر في تشويه الوجه الحضري للمدينة. وفي حديثنا مع بعض العائلات القاطنة بالحي، أبدت غضبها اتجاه أصحاب المحلات الذين شوهوا المحيط بالنفايات التي أصبحت تشكل خطرا على صحتهم، مشيرين إلى أن المسؤولية لا تقع على عاتق البلدية ومصالح مؤسسة رفع النفايات المنزلية «نات كوم» التي تقوم بمهامها بصفة دورية ومنتظمة من أجل حي بلا نفايات، وإنما تقع على التجار الذين لا يحترمون مواعيد وأماكن رمي نفاياتهم، مما أدى إلى تجمعها بشكل عشوائي، بالإضافة إلى انبعاث روائح كريهة وانتشار مختلف الحشرات الضارة؛ كالبعوض. وفي نفس السياق، أبدت بعض العائلات تخوفها من انتشار الأوبئة والأمراض وسطها، حيث أكد أحد المواطنين ل''المساء''، أن وضع الحي من حيث النظافة كارثي، بعد أن غزته قمامات أصحاب المحلات «الذين لم يحترموا لا السكان ولا القوانين». من جهته، انتقد أحد السكان أصحاب المحلات الذين يشوهون حي دبي بهذه التصرفات غير الحضارية، مرجعا السبب في هذه الوضعية إلى غياب الحس المدني، وثقافة المحافظة على المحيط والنظافة. وعليه، يطالب سكان حي دبي ببلدية باب الزوار السلطات المعنية بالتدخل العاجل وفرض قوانينها، مع تطبيق إجراءات صارمة تمنع أصحاب المحلات من رمي قماماتهم بطريقة عشوائية. من جهته، أرجع نائب رئيس البلدية المكلف بالبيئة والمحيط في تصريح ل»المساء»، سبب تراكم النفايات وسط هذا الحي إلى غياب الحس المدني، الأخلاقي والحضاري للتعامل مع النفايات، مضيفا أن على التجار احترام أماكن وأوقات رمي القمامات، من خلال رميها بين الساعة الثامنة ليلا والساعة السادسة صباحا، مشيرا إلى أن مصالح البلدية تقوم بحملة تحسيسية منذ شهرين للتقليل من هذه الظاهرة.