تم أول أمس، بباريس، تنظيم تكريم، تخليدا لذكرى المناضل من أجل حقوق الإنسان والأمين العام للحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة مع الشعوب، مولود عونيت، الذي وافته المنية منذ سنة خلت بعد مرض عضال. وبهذه المناسبة، حضر الوقفة الترحمية التي جرت بمقبرة أوبرفيليي (سان سان دوني) جمع غفير ضم عائلة وأصدقاء المرحوم إضافة إلى ممثلين عن أحزاب سياسية وعن الحركة الجمعوية. وتطرق منشط اللجنة المحلية للحركة بأوبرفيليي وصديق المرحوم، السيد فيصل مغربي، إلى خصال هذا المناضل ”المميز” وكفاحه ضد العنصرية ومعاداة الإسلام، مشيرا إلى أن مولود عونيت لم يكن يكتفي بإدانة هذه الأعمال فحسب بل كان أيضا يباشر متابعات قضائية ضد مرتكبيها. وذكرت، من جهتها، نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، السيدة بريزة خياري، بأن المناضل عونيت كان أول من ”ابتكر” مصطلح معادة الإسلام، معتبرة أن رجالا من طينة مولود عونيت ستبقى أعمالهم وأسماؤهم خالدة على مر الزمن. أما رئيس جمعية ”لي أورانج دو نونتير” (Les oranges de Nanterre)، السيد محمد كاكي، فذكر بالجهود التي بذلها الأمين العام السابق للحركة المناهضة للعنصرية في مجال الذاكرة لاسيما فيما يتعلق بالاعتراف بأحداث 17 أكتوبر 1961 بباريس. ودعت من جهتها أرملة مولود عونيت، السيدة أني، إلى مواصلة نضال زوجها من خلال التصدي لتصاعد التطرف بفرنسا ومعاداة الإسلام والأعمال العنصرية. وفي ختام التكريم، أعلن عضو بجمعية ”93 في قلب الجمهورية” السيد بوعلام بن خلوف عن إنشاء ”مؤسسة مولود عونيت” في سبتمبر القادم لإبراز أعمال المناضل وهذا بالتعاون مع باحثين ومؤرخين ونقابيين وغيرهم. للإشارة ولد مولود عونيت في 23 فيفري 1953 بتيمزريت (تيزي وزو) قبل أن ينتقل في سن صغيرة مع عائلته إلى فرنسا، حيث أقاموا بأوبرفيليي بسان سان دوني. وكان مولود عونيت أمينا عاما (1989-2004) ثم رئيسا (2004-2008) للحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة مع الشعوب. (وأ)