دعا وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة، عمارة بن يونس، أمس الثلاثاء بولاية تيبازة، إلى وجوب عصرنة طرق تسيير مراكز الردم التقني للنفايات المنزلية لضمان ديمومتها، مؤكدا أنه لا ينبغي فتح مثل هذه المراكز دون ضمان تكوين أعوان متخصصين يسهرون على تسييرها بطرق تقنية لضمان ديمومتها. وألحّ الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة تفقدية لمركز الردم التقني بمنطقة الحطاطبة بولاية تيبازة وشاطئ جميلة بالعاصمة، على”وجوب تحسين طرق جمع وتسيير وفرز النفايات المنزلية قبل الشروع في ردمها”، مبرزا “أهمية إنجاز هذا المركز الذي دخل حيز الخدمة في ماي الماضي”. ويستقبل هذا المركز أزيد من 130 طنا يوميا من النفايات المنزلية التي تفرزها 9 بلديات مجاورة، لاسيما من منطقتي فوكة والقليعة. وقد زود مركز الحطاطبة للردم التقني الذي سيتدعم قريبا بحفرة ثانية، بأجهزة ووسائل عصرية للتسيير الأنجع للنفايات، إلى جانب تدعيمه بمستودع كبير لفرز النفايات المتشكلة أساسا من الزجاج والبلاستيك والورق المقوى، قبل تخزينها وبيعها لمؤسسات عمومية أو خاصة متخصصة في مجال الرسكلة. وذكر الوزير في هذا الإطار، بكل التعليمات التي وجهها الوزير الأول عبد المالك سلال مؤخرا للسلطات المحلية، والقاضية بضرورة إقامة علاقات تعاون حقيقية مع شركاء مختصين في تسيير مراكز الردم التقني. ومن جهة أخرى، كشف ممثل الحكومة عن تنظيم قافلة تحسيسية خلال الأشهر القليلة المقبلة ستجوب 14 ولاية ساحلية، لتوعية المواطنين وتحسيسهم بضرورة المساهمة في حماية الشواطئ والحرص على نظافتها. وأوضح السيد الوزير أن هذه القافلة التحسيسية ستجوب مناطق ساحلية في كل من ولايات شرق وغرب ووسط البلاد. مذكرا في هذا الإطار بكل الجهود التي بذلها قطاع البيئة للتكفل بالشواطئ وحمايتها وعصرنتها، من خلال تعزيزها بكل المرافق والأجهزة الضرورية لراحة المصطافين خلال موسم الاصطياف. وأشار في هذا الإطار، إلى أنه سيتم في شهر أكتوبر المقبل تنظيم اجتماع تقييمي لموسم الاصطياف الحالي، لحصر النقائص وتداركها تحضيرا لموسم الاصطياف للسنة المقبلة. وأبرز كل الجهود التي بذلت من طرف قطاعه للنهوض بالشواطئ تماشيا والمعايير المعمول بها في الدول المتقدمة، مذكرا بشاطئ جميلة النموذجي المتواجد ببلدية عين البنيان والذي تمت تهيئته وتدعيمه بكل المرافق اللازمة. ومن جهتها، أكدت المكلفة بالإعلام بالوكالة الوطنية للنفايات، السيدة بعزيز حكيمة في تصريح لها، أنه تم لحد الآن إزالة 4000 مفرغة عشوائية من ضمن 6000 كانت منتشرة على مستوى القطر الوطني. وذكرت السيدة بعزيز، بالجهود التي تبذل حاليا، للشروع قريبا في إزالة ال2000 مفرغة عشوائية متبقية، مشيرة إلى أن مداخيل عمليات استرجاع النفايات وتثمينها تقدر سنويا ب5،3 مليار دج. وفي ختام زيارته التفقدية، قام الوزير بالاطلاع على الأشغال الجارية لإنجاز دار البيئة بولاية تيبازة، والتي بلغت نسبة الإنجاز بها 90 بالمائة. وكلف مشروع إنجاز هذه الدار التي تحتوي على قاعة للمحاضرات وقاعات أخرى للتكوين في المجال البيئي أزيد من 70 مليون دج.