فتح وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس، مقطع الطريق السيار الرابط بين الغدير بولاية سكيكدة وششار على حدود ولاية عنابة على مسافة 26 كلم، أمام حركة المرور، ليكتمل بالتالي كل مسار المحور المؤدي إلى دائرة الدرعان بولاية الطارف، في انتظار فتح أنفاق جبل الوحش وكل المقطع العابر لولاية سكيكدة على مسافة 68 كلم خلال الأسابيع القليلة القادمة. وشدّد الوزير خلال فتحه لهذا المقطع الجديد الذي يصل طوله الإجمالي باحتساب المحولات، إلى 33 كلم، على ضرورة القيام بعمليات تشجير على حواف الطريق السيار شرق - غرب وكذا الطرق السريعة التي يتم إنجازها بربط هذا الطريق بالمرافق الحيوية، على غرار الطريق السريع الذي يربط بميناء سكيكدة على مسافة 30 كلم، والذي اطلع السيد غول على الدراسة التقنية الخاصة بإنجازه، معلنا عن انطلاق عملية إنجازه قريبا.وتفقّد الوزير خلال زيارته الميدانية لمشاريع قطاعه بولايتي قسنطينةوسكيكدة، مقطع الطريق السيار شرق غرب الرابط بين المريج بقسنطينة وعين بوزيان من جهة سكيكدة على مسافة 27 كلم، حيث شدّد على ضرورة إنهاء المشروع في غضون 15 يوما المقبلة. كما عاين مشروع الطريق الاجتنابي الذي سيربط مدخل نفق عين بوزيان بالطريق الوطني رقم 3 على مسافة 500 متر، في انتظار استكمال الجزء المتبقي من جهة ولاية سكيكدة خلال الأسابيع المقبلة.وفي رده عن سؤال "المساء" حول التأخر الذي عرفه مشروع الطريق السيار في شطره الشرقي، أشار السيد عمار غول إلى أن المجمع الياباني "كوجال" هو المسؤول وحده عن هذا التأخر، مضيفا بأن "كوجال" أتعب الطرف الجزائري بمشاكله الداخلية، التي أثرت سلبا على السير الحسن للأشغال. غير أنه أكد في المقابل، بأن المشكل مع هذا المجمع تم تجاوزه بالكامل بعد وضع برنامج محدد لاستكمال كل جزء من المشروع، مشددا على أن الوزارة ستتعامل بصرامة في حالة تعطّل المشروع مرة أخرى. وتفقّد الوزير بمدينة قسنطينة مشروع الجسر العملاق أو ما يسمى بجسر الاستقلال، الذي يعرف تقدما ملحوظا في الأشغال بلغ حوالي 66 بالمائة، حيث أكد المسؤول الأول عن الشركة البرازيلية المكلفة بالإنجاز، أن المشروع سيسلَّم في نهاية السنة الجارية، وأن لواحقه من الطرق المرفقة ستكون جاهزة للاستخدام في حدود شهر مارس 2014. وكشف الوزير من جانب آخر، عن مشروع جديد من شأنه أن يحسّن من الوجه العمراني والجمالي لقسنطينة، ويتعلق الأمر بمشروع طريق سريع يربط الجسر العملاق بمطار محمد بوضياف الدولي. وضمن توجيهاته لمسؤولي قطاعه بالولاية، أكد السيد غول ضرورة إعطاء الموانئ الوطنية بعدا اقتصاديا واستراتيجيا وتنمويا، داعيا إلى التفكير في آفاق جديدة من خلال ربط هذه الموانئ بالطريق السيار، من أجل تخفيف الضغط المتواجد على مستوى بعض موانئ الوطن، خاصة ميناء الجزائر العاصمة، وكذا الرفع من القدرات التجارية للبلاد وتثمين إسهامها بذلك في التنمية الوطنية؛ من خلال استحداث آلاف مناصب الشغل وكذا إنشاء آلاف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.