لم تفوت مولودية وهران، فرصة استضافتها لغريمها، فريق جمعية أولمبي الشلف، لتقص شريط موسمها الجديد بانتصار، ولو بأقل الحصص (1/0) حمل توقيع الوافد الجديد، جمال بوعيشة، في الدقيقة ال58، وقد قدمت التشكيلة الوهرانية إحدى أفضل مبارياتها في السنوات الأخيرة، واستحقت نيل النقاط الثلاث بالأداء والنتيجة، وقد تكون مواجهة الشلف وما تحمله من خصوصية، الدافع الكبير لزملاء القائد بلعباس للخروج هم وأنصارهم فرحين بفوز جديد، وتأكيد سيطرتهم على منافسهم بالقواعد الوهرانية. والحقيقة أن أولمبي الشلف لم يقدم ما كان سيسمح له من الوقوف ندا أمام المولودية، فقد اكتفى في غالبية دقائق اللقاء بالدفاع عن مرماه وتطويقه بعدد كبير من اللاعبين، أكثر من المبادرة ونقل الخطر إلى المرمى الوهراني، الذي شهد تهديدا حقيقيا واحدا فقط طيلة المباراة، سجلته الدقيقة الثانية عن طريق دهام الذي قذف كرة أرضية مرت بقليل عن القائم الأيسر لمرمى الحارس دحمان، وقد جاءت هذه الهجمة ردا على فرصة هدف أكيد من الوهراني بن يطوفي في الدقيقة الأولى، وقد رفض المدرب إيغيل مزيان اعتبار الفرصة المهدرة من لاعبه المحنك دهام بمثابة منعرج المباراة بالنسبة لفريقه. فباستثناء هذه اللقطة الشلفية، فإن باقي وقت شوطي المباراة كان حمراويا بامتياز، خاصة الشوط الثاني الذي سيطر فيه أشبال المدرب الإيطالي بالطول والعرض، حيث فرضوا ضغطا كبيرا على منطقة الحارس ضيف الذي استسلم في نهاية الأمر لمنطق المضيفين الوهرانيين، واستقبل هدفا في الدقيقة ال58 من النشيط بوعيشة الذي استحق أن يكون رجل المباراة، حيث لم يهدأ له بال وظل يزرع الخطر في الرواق الأيسر الذي شغله، إذ فضلا عن الهدف الذي سجله صنع فرصتين هامتين في الدقيقتين ال67 و77، هذه الأخيرة ساعده فيها هشام شريف، الذي بذل جهدا واضحا في الرواق الأيمن سواء بالمبادرة في الهجوم أو الدفاع، حيث كسب غالبية الثنائيات شأنه في ذلك شأن زملائه، وما لوحظ على لعب "الحمراوة" هو اعتمادهم على التوغل من الجناحين لمشاكسة دفاع الأولمبي، وكان ذلك توجها ناجحا من سوليناس الذي يبدو أنه في طريقه لاسترجاع مزايا ونقاط قوة لعب المولودية الوهرانية التي غابت لمدة طويلة.