ينتظر سكان حيّي قايدي وعلي صادق «3» ببلدية برج الكيفان، من السلطات المعنية تدعيم قطاع التربية وإنشاء مؤسسات جديدة لسد العجز المسجل في هذا الميدان، مع حل مشكل الاكتظاظ الذي يواجهه تلاميذ الطور الأول، خاصة بالنسبة لحي علي صادق «3»، حيث يزاول هؤلاء دراستهم في ظروف جد صعبة، بسبب غياب الظروف المناسبة التي تتعلق بالإطعام والتدفئة. وحسب بعض الأولياء، فإن المشكل سيستمر خلال الدخول المدرسي المقبل، بسبب عدم فتح مؤسسات جديدة لفائدة أبنائهم الذين تراجع مستوى العديد منهم نظرا لعدد التلاميذ الكبير داخل القسم الواحد، فحي علي صادق «3» المعروف ب ‘'سان. تي. بي'' يفتقر لمدرسة ابتدائية، كون المدرسة الوحيدة الموجودة بالحي ليست تابعة للبلدية، كما أنها تفتقر إلى مطعم مدرسي. وفي رده على بعض الانشغالات، أكد رئيس بلدية برج الكيفان، السيد قدور حداد ل «المساء»، أن السلطات المحلية برمجت ثلاثة مشاريع لحل هذا المشكل منذ سنة 2010، تتمثل في إنجاز ثلاثة مجمعات مدرسية؛ اثنان منها بحي قايدي وآخر بحي علي صادق «3»، غير أنها تعطلت ولم يتم إنجازها لحد الآن بسبب تأخر صدور القرار الوزاري المشترك الذي أدى إلى تعثر المشروع، إذ ينتظر المجلس البلدي الحالي صدوره من أجل الشروع في تجسيد هذه المشاريع الهامة التي من شأنها تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، مع تخفيف متاعب التنقل عنهم إلى الأحياء الأخرى للدراسة. على صعيد آخر، وبخصوص احتجاج سكان حي الشهيد موحوس خلال الأيام الأخيرة، بسبب تردي وضعية الحي الذي يفتقر لشبكة الصرف الصحي وغياب الماء عن حنفياتهم خلال كل أشهر السنة، أكد المسؤول الأول بالبلدية ل«المساء»، أن المقاولة التي ستتكفل بأشغال إتمام تجهيز كافة الحي بشبكة التطهير تم اختيارها، وستنطلق في العمل من أجل وضع حد لهذا المشكل الذي انتقده السكان، مضيفا أن مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب سيتم التكفل به، من خلال مؤسسة تسيير وتوزيع المياه «سيال» التي تم تنصيبها لحل هذا المشكل.