نشّط، نهار أمس، السيد جمال فوغالي مدير الثقافة بولاية قسنطينة ومحافظ المهرجان الثقافي المحلي “القرءة في احتفال” بدار الثقافة “محمد العيد آل خليفة”، ندوة صحفية تطرق فيها للانطلاق الرسمي للموسم الثقافي، الذي سيكون أوّل فعالياته مهرجان “القراءة في احتفال”، الذي رصدت له الوزارة الوصية مبلغ 700 مليون سنتيم دخل الخزينة العمومية. المهرجان في طبعته الثالثة الذي يرفع شعار “كتابي.. صديقي”، سينطلق حسب المحافظ الأوّل من سبتمبر المقبل، بكرنفال ينطلق من محطة “بن عبد المالك”، ليمر بشارع “عبان رمضان” وصولا إلى دار الثقافة “محمد العيد آل خليفة”، بمشاركة كلّ الجمعيات المسرحية والبهلوانيين وكذا فرقة “الوصفان” لجمعية “جسور”، مع عرض للفرقة النحاسية التابعة للكشافة الإسلامية، ليتم بعده تدشين الورشات المختلفة في المسرح، الكتاب، الرسم، الموسيقى، الأدب، الحكايات وورشة صناعة الدمى والعرائس ببهو دار الثقافة. ويشمل المهرجان الذي سيعرف مشاركة أربع جمعيات تهتم بعالم الطفل، العديد من المحاور على رأسها محور الطفل والكتاب، الذي سيتناول واقع كتاب الطفل بالدراسة والتحليل من خلال محاضرات مبرمجة بقاعة المحاضرات بدار الثقافة وبعض المكاتب البلدية، على غرار عين السمارة، حيث سيقدم الأستاذ الدكتور كمال بطوش من جامعة قسنطينة، محاضرة تحت عنوان “أساليب تنمية الميول القرآنية وتثمين الكتب”، كما يقدّم نفس الأستاذ ورشة تكوينية لعمال مكتبات المطالعة العمومية لتشجيع العامة على ارتياد المكتبات. وأُفرد المحور الثاني من المهرجان، حسب السيد فوغالي، للمسرح، حيث بُرمجت عدة مسرحيات لفائدة الأطفال عبر مختلف الفضاءات الثقافية بقسنطينة، على غرار المسرح الجهوي، دار الثقافة “محمد العيد آل خليفة”، المركز الثقافي “رشيد القسنطيني” بحي الدقسي ودار الشباب “أمحند سعدي” بحي فيلالي. وسيستمتع الأطفال بعروض مسرحية شيّقة لجمعيات من قسنطينة، سكيكدة وسطيف، على غرار مسرحيات “عربة الأحلام”، “قصة القرية العجيبة”، “الكنز والأشقياء”، “عمي منصور”، “الحكواتي العجوز” و«الشيطان الأحمر”، وسيتخلّل هذه العروض ألعاب خفة تربوية وعروض سحرية. أمّا المحور الثالث للتظاهرة التي بدأ التحضير لها منذ 3 أشهر، فقد خُصّص للطفل والفن ويضم ثلاثة أقسام، هي “الطفل والأدب”، يتخلّله محاضرات حول مسرح الطفل والمطالعة وقصص وقصائد للأطفال وقراءات شعرية، إلى جانب “الطفل والموسيقى” و«الطفل والرسم”، الذي سيعرف تنظيم ورشات رسم يشرف عليها أساتذة من معهد الفنون الجميلة، مع مسابقة رسم مفتوحة للأطفال ما بين 6 و14 سنة، يدور موضوعها حول الكتاب وأهمية القراءة، تحت إشراف الفنانة التشكيلية لطيفة بولفول، في حين خُصّص المحور الرابع من المهرجان لموضوع “الطفل والحكاية”، وسيتم خلاله تقديم حكايات شيّقة للأطفال من طرف حكواتيين من داخل قسنطينة، على غرار تركي صلاح الدين، شهيناز نغواز، عمو بوبكر، حمزة خلالفة وسليمان عشوب. وجاء المحور الخامس من التظاهرة التي دُعي إليها كلّ المهتمين بعالم البراءة لمعرض الكتاب، حيث سيتم تنظيم معرض ببهو دار الثقافة “محمد العيد آل خليفة” بمشاركة العديد من دور النشر المهتمة بعالم الأطفال التي تنشر القصص والكتب شبه المدرسية وكتب التسلية والتربية، ومنها الكتاب الخاص بهذه التظاهرة لفائدة الأطفال، والذي يضم صورا للتلوين خاصة بالمعالم الأثرية لولاية قسنطينة؛ قصد تعريف النشء الصاعد بموروثه الثقافي المادي. كما سيتم على هامش هذه التظاهرة افتتاح مكتبة قبالة المسرح الجهوي لفائدة الجمهور القسنطيني، وتضمّ أكثر من سبعة آلاف كتاب، حسب تأكيد محافظ المهرجان، الذي اعتبر أنّ تاريخ المهرجان جاء عن قصد؛ تزامنا مع الدخول المدرسي وارتباطه بالكتاب الذي وصفه بسلطان السلاطين. وحسب مدير الثقافة بقسنطينة، فإنّ عاصمة الشرق التي تستعد لاستقبال حدث هام، وهو عاصمة الثقافة العربية 2015، ستعرف العديد من المهرجانات خلال الأشهر المقبلة، بدءا من المهرجان المحلي الثقافي “القراءة في احتفال” إلى المهرجان الدولي للمالوف، فالمهرجان الدولي للشعر النسوي، مرورا بالمهرجان الدولي للإنشاد إلى الملتقى الدولي “أحمد رضا حوحو” خلال شهر ديسمبر.