قيم المدير العام للوكالة الوطنية لتسلية الشباب، السيد محمد خميسي، في ندوة صحفية نشطها، أول أمس، بمقر المركب الرياضي محمد بوضياف، حصيلة موسم الاصطياف الخاص بوزارة الشباب والرياضة ممثلا في المخيمات الصيفية التي احتضنت عبر كامل التراب الوطني ما معدله 46127 طفلا، منهم 10550 بنتا استفادوا على مدار خمس دورات من عدة نشاطات تربوية تثقيفية ورياضية متنوعية. وأوضح السيد خميسي أن وزارة الشباب والرياضة وبعد أن حضرت لإنجاح موسم التخييم الذي عرف مشاركة عدد كبير من الأطفال وتحديدا أطفال الجنوب، تجري اليوم تقييما عاما للحملة الصيفية الخاصة بموسم 2013، فالوزارة أعدت برنامجا ثريا فيما يخص أماكن الترفيه للأطفال التي تم اختيارها بعناية، وقال أنه فيما يخص الوكالة الوطنية لتسلية الشباب “فقد أخذت حصة الأسد بمعدل 16 ألف طفل من بين 22 ألف طفل كانوا في إطار برنامج الوزارة، ولدينا 8 آلاف طفل خاصين بالوكالة الوطنية ومع المتعاملين”. وأضاف أنه تم خلال هذه السنة افتتاح 127 مخيما استقبلت الأطفال من 7 إلى 14 سنة من ولايات الهضاب العليا، وولايات الجنوب التي استفادت تقريبا من 50 مخيما. وفي سياق متصل، أشار السيد خميسي إلى أن المخيمات الصيفية كانت قد انطلقت يوم 10 جوان، حيث أعطى وزير الشباب والرياضة إشارة الانطلاق لتختتم في 26 اوت وحملت شعار “احموا طفولتي وبيئتي”، حيث قدر عدد الأطفال المستفيدين من الوكالة الوطنية لتسلية الشباب ب22 ألف طفل. وحول ظروف التخييم، أكد المتحدث أنه لم يتم تسجيل أي نوع من المشاكل التي تعيق عملية التخييم بل مرت في ظروف حسنة، حيث أشرف المؤطرون والمقدر عددهم ب4927 مؤطرا بيداغوجيا على السير الحسن للعملية، وكان هنالك طاقم طبي وأخصائيون نفسانيون قدر عددهم ب399 مختصا، وعلى العموم، فقد استفاد 2775 شابا وشابة من العمل في إطار العمل الموسمي بالمخيمات الصيفية، وقدر العدد الإجمالي للموظفين خلال هذه الفترة ب800101. وقد التزم المشرفون على إدارة المخيمات الصيفية بالبرامج المعدة بكل المخيمات الصيفية رغم تسجيل بعض النقائص التي وقفت عندها اللجنة الدورية المكلفة بالرقابة التي تنقلت عبر مختلف المخيمات وتم تدوينها بغية تداركها بالمخيمات المقبلة. وفي رده على سؤالنا حول الإقبال على المخيمات الصيفية من قبل الأطفال بالمقارنة مع السنة الماضية، أوضح المدير العام للوكالة الوطنية لتسلية الشباب بأن الوزارة ركزت هذه السنة على تحسين نوعية الخدمات المقدمة للأطفال، وعلى العموم فإن الإقبال على المخيمات كان كبيرا وتحديدا من أطفال الجنوب الجزائري وكذا أطفال الهضاب العليا. من جهته، استعرض رابح بوكابوس، مدير مركزي بمديرية الشباب والرياضة، قراءة إحصائية للنشاطات الصيفية، موضحا أن عدد المخيمات الصيفية المنظمة على مستوى 14 ولاية ساحلية قدر ب203 مخيمات، حيث أخذت الوكالة الوطنية على عاتقها مسؤولية 16 ألف طفل، 50 بالمائة منهم من سكان الجنوب، تم تأطيرهم من طرف 254 مدير مخيم، و320 شابا مشرفا، و254 مسيرا، و234 طبيبا، و219 تقنيا ساميا، و157 أخصائيا نفسانيا بالنظر لأهمية ذلك في تمكين الأطفال من الانسجام بالمخيمات الصيفية. وفي السياق، نوه المتحدث بالدعم الذي قدمته وزارة التربية التي وضعت بين يدي وزارة الشباب والرياضة، تفعيلا للاتفاقية المبرمة بينهما، 66 مؤسسة تربوية ليتمكن الأطفال من التخييم بها، مشيرا في هذا الإطار إلى أن ولاية وهران حازت على أكبر عدد من المخيمات الصيفية هذه السنة. وبنظرة تقييمية، قال السيد بوكابوس أن المخيمات الصيفية هذه السنة كانت في المستوى المطلوب غير أنه يقع على عاتق الوزارة التطلع للأفضل باستغلال الإمكانيات المتاحة ببيوت الشباب التي تتوفر على قدرة استيعاب تبلغ 8166 سريرا. من جهتها، خرجت زينة إطار بوزارة الشباب والرياضة بجملة من الملاحظات عن موسم التخييم لسنة 2013، حيث قالت بأن من أحد أهم النقاط الايجابية التي تم تسجيلها هي التعديلات التي أدرجت بالقانون الخاص بالتخييم والتي تتعلق بإدراج الأخصائي النفساني الذي يلعب دورا كبيرا في تسهيل تعود الأطفال على المخيمات، لاسيما - كما قالت- أننا مكنا أطفالا في عمر الست سنوات من التخييم، إلى جانب إدخال دفتر الشروط على القائمين بتسيير المخيم. وكذا إدراج بعض العقوبات على المنظمين بالمخيمات الصيفية. وأضافت أنه تم “تسجيل بعض النقاط السلبية والمتمثلة في تراجع الإناث بالمخيمات الصيفية، ومن أجل هذا تم اقتراح تنظيم مخيمات صيفية خاصة بالبنات مطلع السنة المقبلة، حيث تتزامن والعطلة الربيعية، تتولى إدارتها كتجربة أولى لدراسة ومعرفة أسباب هذا التراجع. من بين الملاحظات التي دعت المتحدثة إلى تداركها أيضا هي قلة عدد المراهقين بالمخيمات الصيفية، ومن أجل هذا أوضحت أنه “تم اقتراح إنشاء مخيمات خاصة بهذه الفئة تحوي جملة من الأنشطة والمختصين الذين يحسنون التواصل مع هذه الفئة، ولم لا السعي لإنشاء مخيمات متخصصة تجد فيها كل شريحة عمرية ما تحتاج إليه من نشاطات وبرامج مختلفة. وجدير بالذكر أن وزارة الشباب والرياضة لم تستثن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في التخييم، حيث استفادوا من مخيم ولأول مرة بشرشال، على أن يتم الإعداد في السنوات المقبلة لمخيمات مكيفة لهذه الفئة من الأطفال.