كشف وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي أمس، عن إعداد دراسة بداية من شهر سبتمبر المقبل، لتحديد طبيعة الإنجازات والترميمات التي سيتم إطلاقها عبر جميع مراكز العطل والترفيه التابعة للوزارة، مؤكدا عزمه على فتح هذه المراكز طوال السنة وعدم الاكتفاء بالفترة الصيفية؛ من خلال تنظيم نشاطات ثقافية وترفيهية للشباب والأطفال خلال أيام العطل الأسبوعية. وعن احتضان دور الشباب والمراكز الترفيهية للأعراس وباقي النشاطات الفنية خلال السنة، أكد الوزير أنه لا يقبل بتنظيم مثل هذه النشاطات في دور الشباب، مع التفكير في صيغة قانونية تسمح بتنظيم مثل هذه النشاطات في مراكز العطلة الترفيهية القريبة من الشاطئ، لإضفاء جو من الحيوية والنشاط عليها. ولدى تفقّد وزير الشباب والرياضة مخيّم الإخوة خلدون بمركز العطل والترفيه بالقرية الإفريقية أمس، أبدى ارتياحه لظروف استقال الأطفال، خاصة من أبناء الجنوب، مشددا على ضرورة تنظيم العديد من النشاطات الثقافية والترفيهية وعدم الحرص على فترة القيلولة، التي يمكن استغلالها في إطار الورشات التي تمت برمجتها، والتي تتماشي وتطلعات الطفل. كما أعرب ممثل الحكومة عن ارتياحه هذه السنة لعدم تسجيل أي حالات للمرض أو العدوى بالمخيمات الصيفية، التي نُظمت دوراتها الخمس في جو هادئ، طبعته الفرحة والاستحسان وسط الأطفال لتعايشهم مع محيط آخر يختلف عن محيط العائلة واكتشافهم لعدة مواقع ومناظر طبيعية جديدة عليهم، ولدى تفقّد السيد تهمي للمطعم المخصص للمخيم، حرص على ضرورة الاعتناء بالنظافة وتوفير أطباق متنوعة للأطفال. وعلى صعيد آخر، أكد الوزير عزمه على فتح مراكز العطل والترفيه طوال السنة وعدم الاكتفاء بالفترة الصيفية، مشيرا إلى إعداد دراسة شهر سبتمبر المقبل، لتحديد طبيعة الترميمات وطريقة توسيع مساحات هذه المراكز مع المحافظة على الطبيعة العذراء للمراكز التي تقع وسط الغابات، وهو ما يسمح السنة المقبلة برفع عدد الأطفال المستفيدين من المخيمات الصيفية مع تنظيم نشاطات ثقافية وترفيهية طوال السنة، موجهة للعائلات وحتى الأطفال خلال عطل نهاية الأسبوع. كما أكد السيد تهمي أن النشاطات الترفيهية التي تسهر عليها الوزارة، لا تخص التخييم قرب الشواطئ فقط، بل تم تنظيم عدة نشاطات عبر كامل دور الشباب، مما يسمح للشباب بقضاء فترات من الراحة، وربط العطلة بالمطالعة والمشاركة في النشاطات الثقافية. وبخصوص استغلال دور الشباب لاحتضان الأعراس، أشار السيد التهمي إلى إصدار قرار يمنع استغلال هذه المرافق في غير النشاطات الموجهة للشباب، في حين سيتم النظر في إمكانية تقنين عملية تنظيم حفلات الأعراس في مراكز العطل والترفيه، وهو ما يوفر دخلا إضافيا لمسيّري هذه المراكز للصيانة والترميم. وعن المبلغ المالي المخصص لنقل أبناء الجنوب لقضاء عطلة الصفية بالشمال والمقدّر ب 60 مليون دينار جزائري، أكد الوزير أنه مبلغ معقول من منطلق أنه يستحيل الاتفاق مع شركة الخطوط الجوية لنقل الأطفال ذهابا وإيابا، وعليه تم الاتفاق مع الوكالة الوطنية لتسلية الشباب للتكفل بالنقل عبر حافلات مكيّفة، وهو ما يسمح للطفل بالتعرف على العديد من المناطق والاستمتاع بالرحلة. ويُذكر أن مخيم الإخوة ابن خلدون استقبل منذ بداية العطلة الصيفية، 2500 طفل من 5 ولايات من الجنوب، على غرار تمنراست، البيّض، النعامة والأغواط، في حين استقبلت كل المخيمات الصيفية التابعة لوزارة الشباب والرياضة وعددها 127 مخيّما، أكثر من 30 ألف طفل، منها 14 مركزا تابعا للوكالة الوطنية لتسلية الشباب، 39 مركزا تابعا لمديرية الشباب والرياضة، 07 مراكز خاصة بالجمعيات و67 مركزا تابعا للمتعاملين الاقتصاديين، وقد تم هذه السنة توظيف 8100 شاب وشابة لتأطير الأطفال، منهم 3529 إطارا تابعا للوكالة الوطنية للتسلية والشباب.