أشرف محمد خميسي، المدير العام للوكالة الوطنية لتسلية الشباب، أول أمس، على تنشيط ندوة صحفية بمقر مركز الصندوق الوطني لترقية الشباب والرياضة، أفاد فيها عما ستجود به المخيمات الصيفية هذه السنة للاطفال وكشف قائلا «عدد المخيمات التي تستقبل الاطفال يقدّر ب21 مركزا منها 17مركزا تابع لوزارة الشباب والرياضة، اما البقية، فهي تابعة لوزارة التربية تبعا للاتفاقية المبرمة بين القطاعين القاضية بالاستفادة من بعض المؤسسات التربوية كمخيمات صيفية للأطفال بالولايات التي لا تحوي على مرافق شبانية». ومن المزمع إستفادة حوالي 22 الف طفل من مختلف ولايات الوطن وعلى مدار خمس خرجات، من مخيمات صيفية تنظمها وزارة الشباب والرياضة والوكالة الوطنية لتسلية الشباب، ويؤطرها 5480 شاب مكون، وقد خصص برنامج ثري ومتنوع سخرت له تكلفة تزيد عن 20 مليون سنتيم، وكان وزير الشباب والرياضة محمد تهمي قد أعطى إشارة انطلاق برنامج التخيم يوم 16 جوان الجاري تزامنا ويوم الطفل الإفريقي، أين تم الإعلان رسميا عن افتتاح موسم التخيم في دورته الأولى. وبخصوص برنامج الوكالة الوطنية لتسلية الشباب وتطبيقا لتوجيهات وزير الشباب، أفاد المتحدث أنه تم تسطير برنامج من ثلاثة محاور أساسية تتجلى في محور المواطنة، ومحور احترام الاخر، ومحور البيئة من خلال إقامة العديد من الورشات الحية لتقين الطفل كيفية حماية بيئته على اعتبار ان سنة 2013 هي سنة البيئة، وأبرز المتحدث جملة الأهداف المسطرة منها تفعيل التقارب والتعارف بين اطفال الشمال، والجنوب، والشرق والغرب، لتنمية مواهبهم واكتشاف إبداعاتهم في مجالات مختلفة سيستفيدون من برامج تربوية وترفيهية حيث تمنح للأطفال حرية اختيار النشاط الذي يناسبهم وفقا لأذواقهم وميولاتهم في النشاطات التي ستنظم عبرورشات يشرف عليا مؤطرون ومربون وأطباء وأطباء نفسيون وممرضون يسهرون على السير الحسن للعملية وتم إيلاء الأولوية لأطفال العائلات المعوزة. في حين سيتم تجديد هذه العملية في عطلتي الشتاء والربيع. وفي سياق ذي صلة، كشف المصدر أن المخيمات الصيفية ستظل مفتوحة خلال رمضان، إلأ أن الأطفال غير مجبرين على المكوث فيها ولكن بالنسبة للراغبين في البقاء بالمخيمات خلال رمضان، فإن البرامج الترفيهية المسطرة ستكيف وفق الشهر الفضيل، أسين سيتم مراقبة الأطفال لاسيما صائمو اول مرة ولتأمين الحماية اللازمة لهم طيلة مكوثهم بالمخيمات، تم تخصيص لكل عشرة أطفال مرافق خاص بهم يسهر على تلبية احتياجاتهم ومرافقتهم والتوجيه النفسي والبيداغوجي المناسب. وأوضح مدير التنشيط الاجتماعي وترقية الشباب رابح بوكابوس التعديلات الجديدة التي ادرجتها الوزارة على القانون التنظيمي المسير لمراكز العطل والذي جاء بالمرسوم 12 / 117 والمرسوم 86 /341 حيث تم تخفيض السن من سبع سنوات إلى ست سنوات، إلى جانب إدراج الأخصائي النفساني بالفرقة التي تتولى توجيه وتأطير الأطفال طيلة فترة التخييم وذلك بعد أن وقفت عند أهمية الاخصائي النفساني بمخيمات المراهقين، كما تم أيضا فيما يخص التعديلات الخاصة بدفتر شروط التخييم وجوب الفصل بين الأطفال والمراهقين بالمخيمات الصيفية. وأضاف المتحدث ان وزارة الشباب والرياضة أخذت هذه السنة على عاتقها مهمة التكفل بعملية نقل الأطفال من والى المخيمات الصيفية وقد خص هذا الإجراء 26 ولاية من ولايات الجنوب والهضاب العليا، ناهيك عن تكوين لجان وطنية وولائية لتتولى عملية المراقبة وكل ذلك حرصا من الوزارة الوصية على سلامة وامن الاطفال، حسب ذات المصدر. للإشارة، اعطت وزارة الشباب والرياضة بمناسبة الاعلان عن افتتاح المخيمات الصيفية لفائدة الاطفال بعدا اقتصاديا، من خلال توظيف عدد كبير من الشباب المؤطرين والمهيكلين وذلك طيلة فترة التخيم التي تنتهي يوم 26 اوت المقبل حيث قدّر عددهم ب5480.