شدّد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال على إلزامية اتخاذ كل التدابير وتوفير الأمن بالمؤسسات التربوية؛ تفاديا لتكرار ما سمّاه مهزلة امتحان البكالوريا التي عشناها هذه السنة؛ بسبب إقدام عدد من المترشحين على الغش الجماعي، مؤكدا أن البكالوريا مرجع يجب احترامه، وغير قابل ل "التراباندو" والمساومة في السوق الموازية. وأضاف السيد سلال أن مهزلة الغش في امتحان البكالوريا، لا يجب أن تتكرر مرة أخرى؛ لأن البكالوريا في الجزائر وكغيرها من دول العالم، تحترم هذه الشهادة التي تصنع إطارات الغد. وأوضح الوزير الأول خلال كلمة ألقاها بمناسبة حضوره أشغال الندوة الوطنية الخاصة بتحضير الدخول المدرسي القادم، أن "الغش في كل أطوار التعليم غير مقبول، فما بالك بالبكالوريا"، مضيفا بصريح العبارة أن "الجميع يجب أن يعلموا أن البكالوريا ليست تراباندو"، والجزائر لا تسمح بالغش في العلم والتربية. وفي هذا السياق، ثمّن السيد سلال الإجراءات التي اتخذها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ووزارة التربية الوطنية، من خلال فرض عقوبات على المترشحين، الذين ثبت غشهم في مادة الفلسفة خلال هذا الامتحان، مطالبا الوزارة الوصية بالسهر على تأمين المؤسسات التربوية خلال الامتحانات وفي باقي أيام السنة، لتوفير الحماية والأمن لهذه المؤسسات والأساتذة والتلاميذ على حد سواء. وفي هذا السياق، ذكر السيد عبد اللطيف بابا أحمد وزير التربية الوطنية، أنه رغم تقليص عقوبة المترشحين الذين غشوا في هذا الامتحان؛ بإقصائهم من اجتياز الامتحان من خمس سنوات إلى سنة فقط، فإن هذه العقوبة تهدف إلى الحفاظ على مصداقية شهادة البكالوريا التي لها قيمة في كل المجتمعات. ومن جهة أخرى، طالب السيد سلال نقابات قطاع التربية بانتهاج الحوار الدائم؛ كونه وسيلة حضرية للتقدم، وذلك بمناقشة الحقوق والواجبات وطرح المطالب بطرق سلمية على طاولة الحوار والتشاور، داعيا الشريك الاجتماعي وأولياء التلاميذ للعمل سويا والتعاون لغرس ثقافة تربوية حقيقية، تعود بالإيجاب على المدرسة الجزائرية.