اعتبر مساعد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، نور الدين قريشي، أمس، أن مقابلة مالي المقررة يوم الثلاثاء بملعب البليدة (30ر20) لحساب الجولة السادسة والأخيرة للدور الثاني من تصفيات كأس العالم (البرازيل-2014) جاءت في "الوقت المناسب" للتحضير للمبارتين الفاصلتين اللتين تأهلت إليهما الجزائر عن المجموعة الثامنة. وقال قريشي في ندوة صحفية نشطها بالمركز الصحفي لملعب 5 جويلية أن "لقاء مالي جاء في الوقت المناسب لأنه يسمح لنا بالوقوف على العمل الذي أنجزناه لحد اليوم خاصة وأننا سنواجه منتخبا جيدا في الصراعات الثنائية والكرات العالية وهما الجانبان اللذان ركزنا عليهما في التدريبات منذ انطلاق التربص الحالي". ففي لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين بواغادوغو (بوركينافاسو) وعاد للماليين (2-1) أظهرت العناصر الوطنية نقائص في الصراعات الثنائية على الكرة واللعب العالي اللذين يعدان عنصري قوة عند الماليين، حسب المدافع الدولي السابق "للخضر" لسنوات الثمانيات. واعترف قريشي أن هذين العنصرين كانا مرة أخرى من بين النقائص التي لوحظت على مردود زملاء المدافع مجيد بوقرة أمام غينيا (2-2) في اللقاء الدولي الودي الذي جمع الفريقين بالبليدة يوم 14 أوت المنصرم. وأضاف أن "مردود العناصر الوطنية في الشوط الثاني من لقاء غينيا أبان اختلالات ونقائص على هذين المستويين نسعى لتصحيحها والتخلص منها منذ بداية التربص الحالي". وقد باشر المنتخب الجزائري تربصه الحالي يوم الثلاثاء بالمركز التقني لسيدي موسى (الجزائر). وستجري العناصر الوطنية خلاله تسع حصص تدريبية قبل موعد اللقاء وهو "ما يعطي فكرة عن الأهمية التي يوليها الطاقم الفني الوطني لمقابلة مالي التي يأخذها بجدية كبيرة رغم أنها عديمة الأهمية" على حد تعبير قريشي. وواصل قريشي حديثه ليقول أنه "قبل خمسة أسابيع من اللقاءات الفاصلة ارتأى الطاقم الفني مضاعفة المجهودات قصد جعل العناصر في أتم الاستعداد للموعد الذي يكتسي أهمية بالغة للشعب الجزائري ككل. فلقاء مالي هو مرحلة تقييمية أخيرة لنا قبل الموعد الفاصل". وفي حديثه عن التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها المنتخب الجزائري لقاءه أمام مالي أوضح قريشي أن الطاقم الفني لم يختر بعد العناصر لكنه ألمح في سياق كلامه عن بقاء أربعة عناصر من التشكيلة الأساسية على دكة الاحتياط باعتبار أنها مهددة بالغياب عن ذهاب اللقاء الفاصل في حالة تلقياها لبطاقة صفراء أخرى. ويتعلق الأمر بسفيان فغولي وعدلان قديورة ويسعد بلكالام وإسلام سليماني الذين لن يكونوا أساسيين لأخذ الحيطة من تلقيهم لبطاقة أخرى تمنعهم من المشاركة في ذهاب اللقاء الفاصل. من جهة أخرى، أعرب مساعد المدرب عن ارتياحه ورضاه للمردود الذي قدمه الثنائي نصر الدين خوالد وعبد المومن جابو اللذان منح لهما مدرب المنتخب البوسني حاليلوزيتش الفرصة في لقاء غينيا (الودي). "لقد انتهزا جيدا فرصتهما" كما قال قريشي الذي لم يستبعد مشاركتهما مجددا كأساسيين في لقاء يوم الثلاثاء أمام مالي. نفس الانطباع أبداه قريشي في شأن اللاعب الدولي الجديد لنادي إنتير ميلانو الايطالي، إسحاق بلفوضيل، في الشوط الثاني من لقاء غينيا الذي كان أول مباراة دولية له مع الجزائر. وحسب مساعد مدرب "الخضر" فإن بلفضيل قد يكون ضمن الأساسيين أمام مالي. وفي ختام ندوته الصحفية، ذكر قريشي بالطابع الهجومي الذي تتمتع به التشكيلة الجزائرية والذي تؤكده الأهداف العديدة التي سجلتها منذ مدة وهو ما يشكل في نظره «عامل تحسن متواصل وحساس". ويحتل المنتخب الجزائري قبل الجولة السادسة والأخيرة لتصفيات الدور الثاني من مونديال-2014 المرتبة الأولى في المجموعة الثامنة برصيد 12 نقطة متقدما على مالي (8 نقاط). أما البنين فيأتي في الصف الثالث برصيد 5 ورواندا في المركز الرابع بمجموع نقطتين.(وأج)