يفتتح الفنان المونوغرافي الجزائري جمال طاطاح معرضه يوم 21 سبتمبر 2013 بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر بالجزائر العاصمة، على أن ينظّم ندوة صحفية بمنتدى المجاهد يوم الأربعاء 18 سبتمبر الجاري بحضور منظمي المعرض. تنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع المتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر ومع أكاديمية فرنسابروما (فيلا ميديسيس)، بالشراكة مع مؤسسة ماغ والمعهد الفرنسي بالجزائر، معرضا مونوغرافيا للفنان جمال طاطاح من 22 سبتمبر إلى غاية 21 نوفمبر المقبل بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر. وسبق للفنان الجزائري أن أقام عدة معارض في فرنسا، إسبانيا، الصين، ألمانيا، إنجلترا، فلسطين وإيطاليا بأكاديمية فرنسا في روما (فيلا ميديسيس)، وسيقدّم جمال طاطاح للمرة الأولى أعماله في الجزائر بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر، تحت الإشراف العلمي لمؤرخ الفن إيريك دو شاسي، إذ سيكون المعرض فرصة لإلقاء نظرة على مجموعة واسعة من اللوحات التي أُنجزت منذ أواخر الثمانينات حتى سنة 2012 واكتشاف عالم مسكون وصامت. وعن تقنية الفنان فإنه يدرج أشكالا بشرية في حجمها الطبيعي مجردة من لحمها وحجمها في بيئات مجردة، مساحات هندسية ومستويات من الألوان، ويجمع الفنان لإنجاز لوحاته بين تقنية الرسم بالشمع، الصور الفوتوغرافية ومسح الصور. ومن بين لوحاته “عالقين في الزمان وصامتين”، “المشاة”، “الغجر” و«العاطلين عن العمل”، هي أشكال يعيدها الفنان من لوحة إلى أخرى لتجربة؛ تمثيلا للإنسان الحضري حول موضوعات الحياة الحضرية، الحرب، التعلق أو السقوط. وبالنسبة لإيريك دو شاسي مدير أكاديمية فرنسابروما (فيلا ميديسيس) والمحافظ العلمي للمعرض، فقد أكد أنه “خلال خمسة وعشرين عاما من ممارسة الرسم، ظل جمال طاطاح وفيّا لمبادئه الرسمية التي اكتسبها في وقت مبكر جدا، والقائمة على نية بسيطة، تتمثل في الكشف المستمر عن الكيفية التي تكرس بها الإنسانية، المجسدة في خصوصيات معيَّنة، حضورها في العالم، بغضّ النظر عن خصوصيات هذا الأخير، وذلك عبر خلق فضاءات فريدة، فضاءات تصويرية ولوحات فنية، تمثل نموذجا للمشاهد الذي يتعرض لها”.