دعا المسافرون على مستوى محطة النقل بئر مراد رايس بالعاصمة، تدخل مديرية النقل لولاية الجزائر قصد وضع حد لجملة التجاوزات الممارسة من قبل الناقلين الخواص المشتغلين على خط بئر مراد رايس الأبيار، بعد أن أصبح الوضع لا يطالق بسبب “تعنت” أصحاب الحافلات، في الانتظار مطولا بالمحطة لمدة قد تزيد عن نصف ساعة لملء الحافلة عن آخرها، وهو الوضع الذي لم يعد يتحمله المسافرون. وأوضح مسافرون تعودوا على استعمال الخط المعروف، أن أصحاب الحافلات تبنوا قانونا خاصا يقومون من خلاله بترك المسافرين ينتظرون لساعات طويلة إلى حين ملء الحافلة عن آخرها، وهو ما يجعل المسافرين يدخلون في مناوشات كلامية. وأضاف محدثونا أن كل التجاوزات تقع أمام مرأى الأعوان التابعين للمؤسسة الولائية لتنظيم المرور والنقل الحضري “أو جي سي تي أو”، غير أن الأعوان لا يتدخلون لردع الناقلين الخواص، على عكس الحافلات التابعة لمؤسسة “إيتوزا” التي تشتغل بنظام مضبوط يحدد مواقيت الانطلاق حتى ولو كانت الحافلة شاغرة. وتابع المسافرون في حديثهم ل«المساء”، أن عدم تطبيق إجراءات ردعية ضد الناقلين الخواص، لاسيما باتجاه بئر مراد رايس الأبيار، جعلهم يستمرون في “تعنتهم” المطبق على المسافرين، لاسيما أن إمكانية التنقل عبر سيارات الأجرة تبقى قليلة جدا، خاصة بالنسبة للمسافرين من ذوي الدخل الضعيف. وفي هذا السياق، أكد جل المسافرين عبر الخط، أن مديرية النقل بالولاية مطالبة بالتدخل الفعلي لإيقاف كل أشكال التجاوزات، وكذا بالنسبة لأعوان المراقبة والتنظيم التابعين للمؤسسة الولائية “أو جي سي تي أو” بصفتها المخولة بتسيير محطات نقل المسافرين بولاية الجزائر، وأضيف لها مؤخرا مسألة تسيير حظائر الشواطئ بالعاصمة.