دعا المسافرون عبر خط بئر مراد رايس باتجاه الأبيار، بالتدخل العاجل لمديرية النقل، لتعزيز خط النقل الذي باتت تشتغل به حافلتان تتداولان على نقل المسافرين ذهابا وإيابا، وهو الأمر الذي تسبب في تدني مستوى الخدمات. أكد عد كبير من المسافرين عبر الخط المتوجه من بلدية بئر مراد رايس إلى الأبيار، أنهم يضطرون للانتظار لأزيد من ساعة كاملة داخل مقعد الحافلة بساحة كيندي، في انتظار امتلاء هذه الحافلة عن آخرها، مما يجر المسافرين في بعض الأحيان إلى الانتظار بعد امتلاء الحافلة عن آخرها، إلى غاية قدوم حافلة أخرى. الوضعية زادت تأزما بعد توقف عدد معتبر من أصحاب الحافلات عن النشاط بذات الخط، لأسباب لخصها بعض المسافرين في المشاكل التي تتعلق بالمحور المروري الذي يجبر أصحاب الحافلات إلى التوجه من ساحة “كيندي”، مرورا بمقر بلدية الأبيار، وكذا الطريق الرئيسية باتجاه منطقة “شاطوناف”، وبعدها المرور أمام مستشفى “بئر طرارية”، ثم الخروج من جديد إلى ساحة “كيندي”، وهو الأمر الذي اعتبره أصحاب الحافلات مسلكا طويلا ومعقدا يرغمهم على استغراق وقت كبير للوصل إلى المسار العكسي المؤدي إلى بئر مراد رايس. وأوضح محدثونا من المسافرين أن الوضعية انعكست سلبا من حيث الخدمات، مشيرين إلى أن جل الناقلين عبر هذا الخط قاموا برفع تسعيرة النقل من 15 دينارا إلى 20 دينارا، متسائلين عن سبب الزيادة مادامت الخدمات تسوء يوما بعد آخر، أمام صمت مديرية النقل التي لم تكلف نفسها عناء التحقيق في القضية، أمام وجود حافلتين لنقل المسافرين عبر هذا الخط. وتابع محدثونا أن الحافلة التي كانت تابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري بولاية الجزائر “إيتوزا”، لم تعد تشتغل بنفس الخط، وكذا حافلات أخرى تابعة للخواص التي فضلت تحويل خط النقل، وهو الوضع الذي سبب أزمة كبيرة في نقل المسافرين ما بين بلديتي بئر مراد رايس والأبيار. وفي نفس الإطار، دعا جل المسافرين مديرية النقل بالولاية، والتي لا يبعد مقرها عن موقف الأبيار، لإعادة تنظيم نشاط الناقلين في أقرب الآجال، وتعيين أعوان يسهرون على تنظيم انطلاق الحافلات في مواعيدها المحددة.