سطّرت مديرية الشؤون الدينية بولاية قسنطينة وتحسبا لموعد تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، عددا من المشاريع التي من شأنها إزالة الغبار عن بعض المعالم الدينية بعاصمة الشرق الجزائري. تعكف المديرية المعنية وبالتنسيق مع السلطات المحلية ووزارة الثقافة، على ترميم وإعادة الاعتبار لمساجد وزوايا تقع بالمدينة القديمة، حيث سيتم إشراك حرفيين ومتخصصين للاستفادة من خبرتهم وإعطاء اللمسة الجمالية التقليدية المغاربية في هذه العملية، التي ستشمل خمسة مساجد هي الأقدم بقسنطينة، على غرار مسجد الباي بنهج 19 جوان (شارع فرنسا سابقا)، المسجد الكبير بشارع العربي بن مهيدي (طريق جديدة)، مسجد سيدي الكتاني بالقرب من سوق العصر، مسجد سيدي ميمون بالسويقة، مسجد سيدي عبد المؤمن وسيدي لخضر بالجزارين، كما ستشمل العملية التي انطلقت مشاريع دراستها، عددا من الزوايا المعروفة بالولاية، على غرار الزاوية التيجانية وزاوية السيد حفصة والزاوية العيساوية. كما برمجت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة في نفس الإطار، عملية أخرى تخص بناء مركز عربي للبحوث وترميم 5 مساجد عريقة، وتحسين الواجهات ل29 مسجدا عبر تراب الولاية، تكون خارج المحيط العمراني للمدينة القديمة، حيث سيتم إكمال بناء المساجد التي لم تكتمل بعد، وإتمام المنارات والقبب والسياج، وتحسين واجهات هذه المساجد، التي منها، على سبيل المثال، خديجة أم المؤمنين بحي المنايا، الوحدة بحي بوالصوف ومسجد عائشة أم المؤمنين بحي الصنوبر. سيتكفل بمتابعة هذه العملية خاصة بالبلديات التي تقع خارج بلدية قسنطينة، مكتب الدراسات الجزائري المتخصص في العمران والبناء “إيرباكو”، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، التي أكد مديرها أن كل الدراسات في المرحلة الأخيرة قبل تحديد التكلفة الإجمالية لهذه العملية، التي ستبعث روحا جديدة داخل هذه المعالم الثقافية والدينية. من جهة أخرى، كشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة وفي نفس السياق وتحضيرا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، عن مشروع يُعد الأول على المستوى الوطني، يتمثل في بناء مركز عربي للبحوث والدراسات الإسلامية، من شأنه أن يرى النور قبل انطلاق التظاهرة العربية، حيث تم اختيار قطعة أرض وقفية بباحة مسجد الأمير عبد القادر لبناء هذا المشروع، الذي سيكون تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، والذي سيكون تأطيره في شقه العلمي على أغلب تقدير، من طرف الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر.