شددت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، خلال التجمعات الشعبية التي نشطتها أول أمس بكل من غليزان، مستغانم ووهران على ضرورة العمل على تصحيح التوجه الاقتصادي الحالي للبلاد حتى يتسنى إعادة إنعاش البلديات وبعث التنمية المحلية واعتبرت "أن الوضعية المتدهورة للبلديات التي أصبحت مختنقة ماليا بعد غلق المؤسسات العمومية المحلية وتراجع مداخيل الضرائب وتفشي البطالة، تعد نتاجا للسياسات الاقتصادية المفروضة من الخارج في السابق والتي تخدم المصالح الأجنبية"· كما اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أن "الجزائر حاليا في مفترق الطرق، وتعرف وفرة مالية غير مسبوقة وتحسنا في الأوضاع الأمنية"، مما يتيح حسبها "فرصة لا تعوض من أجل إحداث انطلاقة جديدة وإعادة بناء اقتصاد وطني مستقل عن طريق استثمار مواردنا المالية"· وأشارت السيدة حنون إلى أن حزبها قرر المشاركة في انتخابات المجالس الشعبية الولائية والبلدية بغية الدفاع عن السيادة الوطنية كشرط للتنمية المحلية والوقوف ضد ما أسمته "مخاطر التحرش الخارجي المتزايد على الجزائر"، وكذا "معارضة السلبيات الداخلية الرامية إلى كسر الاقتصاد الوطني ودفع البلاد إلى التبعية والنهب"· حيث يقترح حزب العمال برأي أمينته العامة "حلولا دائمة وليست ترقيعية حتى يسترجع المواطن الثقة والطمأنينة"، مذكرة في هذا السياق بمواقف الحزب المعارضة لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومسعى الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة وكذا خوصصة البنوك العمومية· وقالت السيدة حنون إن "التصويت على قوائم مترشحي حزب العمال معناه "فتح آفاق أمام الشباب وتكريس السيادة الوطنية من أجل ضمان تنمية وطنية من شأنها أن تضمن تنمية محلية لتعيش الجزائر حرة وموحدة"، معتبرة أن لامركزية التسيير المحلي، تشكل خطرا على البلديات والولايات "لأن هذا النمط من التسيير كفيل بفتح الباب على مصراعيه للمضاربة العقارية وتبديد أملاك الجماعات المحلية"· ودعت المواطنين إلى عدم الرضوخ لليأس أمام المشاكل، وإلى مساندة المنتخبين الذين سيختارونهم ضد ما وصفته "بالابتزازات والتحرشات التي قد تصدر عن قوات خارجية عن الجماعات المحلية.