تشهد مصالح الحالة المدنية وغيرها من الوثائق بدائرة الشراقة، اكتظاظا وضغطا كبيرين، حسب ما لاحظناه في عين المكان، فالزائر لدائرة الشراقة يلاحظ مشهد الطوابير الطويلة والاكتظاظ اليومي على مستوى الشبابيك، بالنظر إلى مئات المواطنين الوافدين على الدائرة يوميا، فضلا عن المناوشات والطوابير الطويلة التي تصل في بعض الأحيان إلى مدخل الدائرة. وحسبما أكده لنا بعض المواطنين المتوافدين على هذه المصلحة، فإنهم يقضون ساعات طويلة وراء شبابيك مصالح استخراج مختلف الوثائق، خاصة الشباك الخاص باستخراج جواز السفر الذي يشهد اكتظاظا كبيرا في الفترة الصباحية، حيث طالب هؤلاء السلطات المعنية التدخل من أجل وضع حد للوضعية التي باتت تؤرقهم، خاصة بالنسبة للمتقدمين منهم في السن. وفي نفس السياق، صرح أحد المواطنين في حديثه ل «المساء»، أنه انتظر مدة شهر كامل من إيداعه لطلب جواز السفر البيومتري حتى تمكن من استخراجه، مشيرا إلى تردي الخدمات بالمصلحة، فضلا عن سوء معاملة بعض الموظفين للمواطنين، في غياب شروط النظام بالمصلحة. من جهتهم، يشكو موظفو هذه المصلحة من الضغط اليومي الذي يعيشونه بسبب الطلب المتزايد عليها، حيث يجدون صعوبة كبيرة في التحكم في الوضع، بالنظر إلى العدد الكبير من المتوافدين على مقر الدائرة. وأوضح موظف بمصلحة استخراج بطاقات التعريف، أنه تعرض للاعتداء من طرف أحد المواطنين، بعد محاولته وضع ملف طلب بطاقة التعريف، دون أن يحضر معه كل الأوراق اللازمة، وعندما طلب منه الموظف العودة عند تكملة الملف، تعرض للشتم. وأرجع السيد مولود شرفاني، مسؤول إداري على مستوى المصلحة المذكورة، سبب الاكتظاظ إلى نقص الشبابيك وعدد العاملين، إلى جانب الزيادة الكبيرة في عدد سكان المنطقة خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي زاد من تعقيد الوضعية. وأمام هذا الوضع، شدد كل من العمال والمواطنين المتوافدين على مصالح دائرة الشراقة على ضرورة تدخل السلطات المعنية، لوضع حد للفوضى التي شهدتها هذه الأخيرة، من خلال زيادة عدد العمال، تحسين الخدمات ورفع عدد أعوان الأمن، لتفادي الشجارات والمناوشات بين المواطنين فيما بينهم، أو بين المواطنين والعمال، مع تنظيم الطوابير اليومية والقضاء عليها نهائيا.