اكتظاظ و طوابير بمصلحة الحالة المدنية لبلدية قسنطينة شهدت نهار أمس مصلحة الحالة المدنية بالقطاع الحضري سيدي راشد ببلدية قستطيتة اكتظاظا وفوضى نتجا عن رغبة العشرات من المواطنين في سحب شهادات الميلاد "خ 12" و الأصلية خاصة من ذوي المقبلين على المشاركة في المسابقات التي أعلنت عنها بعض القطاعات على غرار مسابقتي التربية والشرطة . و قد لاحظنا في عين المكان تجمع عشرات المواطنين رجال و نساء في طوابير طويلة، قرب الشبابيك المخصصة لسحب الشهادات الأصلية العادية و شهادات "خ 12" أو لإيداع طلبات باستخراجها، وسط قلق و تذمر كبيرين لدى أغلبهم، حيث أكدت لنا إحداهن بأنها أودعت طلبا للحصول على شهادة ميلاد أصلية منذ شهر تقريبا، لتجد نفسها تنتظر إلى غاية مساء أول أمس دون جدوى بعدما تقاذفتها مختلف المصالح.كما لم تخل الطوابير من مناوشات بين المواطنين و مع العاملين في الشبابيك، بسبب محاولة البعض تجاوز مكانه أو لتلقيهم إجابة بالعودة فيما بعد، أين أكد بعض المنتظرين بأنهم لم يتمكنوا منذ عدة أيام من الحصول على شهاداتهم، رغم أنهم في أمس الحاجة إليها لاستخراج جواز السفر البيوميتري أو لمزاولة دراستهم في مختلف المعاهد و الدخول في مسابقات التوظيف، متسائلين عن سبب هذا التأخير و التماطل.رئيس لجنة الشؤون العمومية والتنظيم بالبلدية السيد بلشهب أكد بأن الشبابيك المتواجدة على مستوى المصلحة تستقبل يوميا أكثر من 3 آلاف طلب على الشهادة الأصلية و قرابة 340 طلبا على شهادة الميلاد من نوع "خ 12"، و ذلك من الثامنة صباحا إلى منتصف النهار للإيداع طلباتهم، و من الواحدة زوالا إلى غاية الرابعة مساء لسحب الشهادات.و اعتبر المصدر ذاته العدد كبيرا جدا مقارنة بباقي الولايات، خاصة و أنه من المفروض استقبال 50 طلبا لشهادة "خ 12"، بينما تستقبل مصالحه أكثر من 300 قصد تلبية رغبات المواطنين، مرجعا سبب هذا الاكتظاظ غير المسبوق إلى تزامن هذا التوقيت مع العطلة و رغبة أغلب المواطنين في استخراج وثائقهم، و مصادفة ذلك لخروج بعض عمال البلدية لقضاء إجازتهم، مقابل اقتراب المسابقات و التسجيلات في المعاهد و الجامعات.و في رده على انشغالات بعض المواطنين الذين يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على شهادات الميلاد "خ 12"، أكد ذات المصدر بأنها تعود إلى تسجيل أخطاء إملائية في الدفاتر العائلية و الشهادات العادية، مضيفا بأنه يتم التفكير حاليا في فتح الشبابيك صباحا و مساء لاستقبال الطلبات عوضا عن الصباح فقط، و ذلك بعد انقضاء شهر رمضان، مشيرا في سياق متصل إلى أن الحل الوحيد لمشكلة الاكتظاظ هو عصرنة جهاز الحالة المدنية والذي ينتظر تطبيقه الضوء الأخضر من وزارة الداخلية.