سيسعى فريق شباب بلوزداد غدا لدى استقباله فريق شبيبة القبائل لحساب الجولة الخامسة من البطولة المحترفة الأولى بداية من الساعة 17:45، لتدارك الهزيمة الماضية التي عاد بها من ملعب 5 جويلية ضد مولودية الجزائر، محاولا مصالحة جمهوره الذي سيحضر بقوة إلى ملعب 20 أوت من أجل تشجيعه، غير أنه سيصطدم بإرادة لاعبي شبيبة القبائل، الذين سيلعبون هذه المباراة بمعنويات كبيرة، بعد أن سجلوا نتائج إيجابية منذ انطلاق الموسم الحالي، والذين سيدخلون معركة 20 أوت بتحفيز كبير من قبل الإدارة، التي وعدتهم بمنحة مغرية في حال الفوز. شبيبة القبائل تبحث من خلال تنقّلها إلى 20 أوت عن الانتقام من الشبح الأسود شباب بلوزداد الذي يفوز عليها في كل مرة، كما يريد المدرب آيت جودي أن يمحو آثار الهزيمة التاريخية التي مُني بها الكناري في ملعب 20 أوت بنتيجة 7 مقابل واحد قبل موسمين من الآن، لهذا حضّر لاعبيه لكي يكونوا مستعدين لهذه المباراة ويحاولوا العودة بنقاطها حتى يبقى الفريق في المرتبة الأولى، التي يأمل الطاقم الفني والإدارة الاستمرار فيها لمدة طويلة، فمباراة شباب بلوزداد ستكون الامتحان الحقيقي بالنسبة للكناري، الذين عليهم أن يبرهنوا على صحوتهم وإمكاناتهم إن أرادوا لعب الأدوار الأولى التي تستهدفها الإدارة القبائلية، فالفرصة ستكون مواتية أمام أبناء آيت جودي للعودة بنتيجة إيجابية إن عرفوا كيف يستغلون الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق العاصمي، فكل الأمور ستكون في صالح الشبيبة في هذه المقابلة، في حين، سيلعب شباب بلوزداد هذا اللقاء تحت ضغط رهيب، إذ عليه بالفوز مهما يكن بالمباراة، وهذا لعدة أسباب، أهمهما الخروج من الوضعية التي يتواجد فيها؛ المرتبة 13 برصيد ثلاث نقاط فقط، إضافة إلى أنه سيلعب أمام أنصاره، وعليه أن يُبقي على نفس التقاليد بالإطاحة بشبيبة القبائل والحفاظ على لقب الشبح الأسود لهذا الفريق، لهذا فإن المدرب الأرجنتيني ميغال غاموندي، سيكون في مهمة صعبة، حتى لا يخيّب الجمهور البلوزدادي، الذي إن تواصلت النتائج الهزيلة على ما هي عليه فإن هذا سيُدخل الفريق في مشاكل كثيرة، وقد يعجّل برحيله، وهو الذي إلى حد الآن لم يجد الوصفة اللازمة للخروج من عنق الزجاجة وتسجيل الانطلاقة المرجوة من قبل أنصار النادي. ومن المنتظر أن يُجري المدرب بعض التغييرات على تشكيلته بالمقارنة مع تلك التي واجهت مولودية الجزائر في الجولة الرابعة. ومن أهم هذه التغييرات غياب الحارس شويح، الذي ارتكب عدة أخطاء في اللقاء الماضي بالحارس واضح، كما سيسجل كل من عبدات وحنيفي دخوله في هذه المقابلة، فاللاعب الثاني يعرف جيدا البيت القبائلي، حيث سبق له وأن لعب له الموسم المنصرم، وهذا ما سيعتمد عليه غاموندي في هذه المباراة، إلى جانب المهاجم بورقبة من أجل محاولة مباغتة الشبيبة في بداية اللقاء، فهذا اللاعب أيضا سبق له وأن تقمّص ألوان شبيبة القبائل من قبل، وهذا ما سيفيد الفريق البلوزدادي غدا.