يتقابل فريق شبيبة القبائل اليوم في ملعب 20 أوت مع شباب بلوزداد، تسوية لرزنامة البطولة الوطنية، لحساب الجولة الثانية من الرابطة الاحترافية الأولى لهذا الموسم، في أول مباراة سيشرف عليها المدرب الجديد للفريق إيغيل مزيان، الذي كان ملاحظا في لقاء الجولة الثالثة الذي تعثر فيه القبائل لما فرض عليهم شباب باتنة التعادل على ملعبهم في تيزي وزو يوم السبت الماضي بنتيجة هدف لهدف. وينتظر كل أنصار الكناري، الذين حرموا من متابعة فريقهم بسبب العقوبة المسلطة على ملعب أول نوفمبر، أن يثأر لهم من الشباب البلوزدادي الذي هزمه الموسم الماضي بسبعة أهداف كاملة مقابل واحد، كانت بمثابة الفضيحة بالنسبة للشبيبة وكل محبيها الذين لم ينسوا لحد الآن تلك المهزلة... مباراة اليوم ستكون معقدة بالنسبة لإيغيل، الذي سيكون في أول خرجة له مع القبائل إلى خارج الديار، وعليه أن يعود بالفوز من 20 أوت ليشفي غليل الأنصار، فإذا تمكن من تحقيق ذلك وعاد بالفوز من هذا الملعب، فسينال حب وود الأنصار إلى غاية نهاية الموسم الحالي. المدرب القبائلي بدا واثقا جدا من العمل الذي سيقوم به في الشبيبة، من خلال تصريحه عقب المقابلة الأولى التي تابعها لفريقه ضد شباب باتنة، عندما قال بأن الشيء القادم سيكون أفضل، غير أن هذه المباراة أكدت بأنه هناك عمل كبير ينتظر هذا المدرب في الفريق القبائلي، الذي لا يزال يبحث عن نفسه ولا تزال عناصره ترتكب أخطاء فادحة. الشبيبة ستلعب اليوم منقوصة من خدمات كل من المدافعين خليلي وكامارا، اللذين تلقيا بطاقتين حمراوين في اللقاء الماضي ضد شباب باتنة، كما سيغيب عن المواجهة أيضا اللاعب رماش الذي تلقى إصابة في المباراة الماضية، ستجعله يخضع للعلاج لأكثر من شهر كامل. ورغم أن رد فعل مدرب الشبيبة لم يكن قاسيا على لاعبيه عقب المقابلة الماضية، إلا أنه أكد أمامهم على ضرورة استرجاع النقاط التي ضاعت ضد شباب باتنة، اليوم ضد شباب بلوزداد. فإن كانت المهمة صعبة بالنسبة لرفاق حيماني في 20 أوت، إلا أن المدرب إيغيل يريد أن يرى رد فعل إيجابي من طرف عناصره، متمنيا أن يرى وجها آخر لهم في هذه المقابلة، وألا يظهروا بنفس الوجه الذي ظهروا به في المقابلة الماضية ضد شباب باتنة. وقد دخل الفريق القبائلي منذ أمس في تربص مغلق تحضيرا لمباراة اليوم، في فندق ''ساميتال '' الذي اعتاد الكناري على إجراء تربصاته فيه في كل مرة يلعب فيها في العاصمة، وسيحاول الفريق القبائلي استغلال فرصة العقوبة المسلطة على حارس بلوزداد أوسرير لمحاولة الوصول إلى مرمى هذا الفريق، معتمدا على هجوم الفريق المدعم ببولمدايس الذي لم يلعب ضد شباب باتنة، وكل من مترف وحيماني الذي يسجل في كل مرة في ملعب 20 أوت الذي يعرفه جيدا.