يراهن فريق شباب قسنطينة على تأكيد نتيجة الساورة خلال الجولة الفارطة، والتي عاد بها أشبال المدرب دييغو غارزيتو بالفوز بثلاثية من بشار، في إنجاز لم يسبقهم إليه أي ناد جزائري؛ حيث يعوّل زملاء ياسين بزاز على تحقيق نتيجة إيجابية بوهران ضد الحمراوة لحساب الجولة الخامسة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. ورغم أن الشباب لم يحصد سوى 11 نقطة من مواجهاته ال11 مع الحمراوة سواء في البطولة أو الكأس خلال التسع سنوات الفارطة، منها 4 نقاط خلال الموسم الفارط بعدما حقق الشباب فوزا صعبا داخل الديار بنتيجة 4 مقابل 3 وتعادل بوهران بنتيجة هدف لمثله كان بطعم الفوز، إلا أن أشبال قرزيتو تحذوهم إرادة كبيرة للعودة بأول فوز من الباهية، سيكون الأول منذ عقد من الزمن.وقد استرجع فريق الشباب خلال الحصص التدريبية التي قام بها نهار أول أمس قبل التنقل إلى عاصمة الغرب في حدود الساعة الثالثة بعد زوال يوم الجمعة، في رحلة جوية من مطار قسنطينة الدولي العديد من اللاعبين الذين كانوا يعانون من إصابات؛ بدءا بحوري ودراق، اللذين عادا إلى التشكيلة عشية يوم الثلاثاء، في حين التحق جيل وبزاز بالتدريبات يوم الخميس، إلا أن مشاركة هؤلاء اللاعبين من عدمها لم تتضح. وتشير أغلب الاحتمالات إلى غيابهم عن لقاء يوم السبت، خاصة أن تدريباتهم كانت خارج تدريبات المجموعة. وقد استبقت إدارة شباب قسنطينة الأمور؛ حيث قامت بتحفيز اللاعبين قبل مباراتهم ضد مولودية وهران؛ من أجل الظفر بالنقاط الثلاث ومواصلة المشوار دون خطأ، خاصة أن إدارة الفريق تدرك صعوبة المهمة أمام فريق جريح، يسعى للانتفاضة من بوابة الخضورة، وهو ما جعلها تحفّز رفقاء بولمدايس على العودة بالنقاط الثلاث من الباهية. وقد استلم كل لاعب 15 مليون سنتيم تمثل منحة الفوز على الساورة ببشار، وهو ما سيرفع معنوياتهم قبل التنقل إلى وهران. من جهة أخرى، ركّز مدرب الفريق خلال الحصص التدريبية الأخيرة، على الجانب الهجومي، حيث أعطى توصيات للمهاجمين بالتركيز الكبير واستغلال أي هفوة ولو صغيرة في دفاع الفريق المنافس لهز شباكه. أما مساعد المدرب طوني غارزيتو فقد تكفّل بالشق الدفاعي؛ حيث قدّم مجموعة من النصائح لزملاء بلخضر بعد معاينة شريط لقاء المولودية الأخير ضد شبيبة القبائل، وطالبهم بتفادي بعض الأمور حتى يفوّتوا الفرص على هجوم الحمراوة، لتُختتم آخر حصة تدريبية بمواجهة تطبيقية بين المدرب غارزيتو، الذي قاد الهجوم، ونجله طوني الذي قاد الدفاع بتفوّق المدافعين بنتيجة 3 أهداف مقابل 2. وأبدى لاعبو الشباب وكذا إدارتهم تخوفا من الحكم بوستر، الذي برمجته الرابطة الوطنية لكرة القدم لإدارة هذا اللقاء، حيث عادت إلى أذهان اللاعبين مجريات لقاء الموسم الفارط ضد شبيبة القبائل، وضربة الجزاء الخيالية التي منحها بوستر للفريق القبائلي، وعلى هذا الأساس وجّه مدرب الفريق القسنطيني تعليمات صارمة للاعبيه من أجل تجنّب الدخول في نقاشات مع الحكم والتركيز فقط على اللعب. ومن المنتظر أن تعرف المباراة حضورا قويا من أنصار شباب قسنطينة، الذين لم يمنعهم بعد المسافة بين قسنطينة وبشار المقدَّرة بأكثر من 1500 كلم، عن مرافقة فريقهم إلى الساورة، حيث سيستعد حوالي 1000 مناصر من أنصار الشباب لشد الرحال إلى الباهية وهران، خاصة أن العلاقة الجيدة بين الفريقين وأنصارهما تشجع على ذلك.