سيجدد الوفد الرياضي الجزائري العهد مع أكبر التظاهرات الدولية، بمشاركته في الطبعة الثالثة من ألعاب التضامن الإسلامي، التي ستعطى إشارة انطلاقها غدا بمدينة باليمبانغ بجزيرة سومطرة الإندونيسية، وتستمر إلى غاية 1 أكتوبر القادم؛ بهدف الظهور بوجه مشرف وكذا الاحتكاك برياضيّي المستوى العالي من أجل التحضير للألعاب الأولمبية بالبرازيل 2016. وستدشن مجموعة البادمينتون التي غادرت أرض الوطن يوم الأربعاء الماضي، المنافسة الدولية اليوم بإجراء تصفيات الدور التهميدي، حسبما أكده رئيس الوفد نبيل سعدي، الذي أشار إلى أن الدفعة الثانية المكوَّنة من منتخب الكاراتي فقط (20 رياضيا منهم تسع سيدات)، حطّت رحالها بموطن الحدث أمس، علما أن منافسات هذا التخصص ستبدأ غدا 22 سبتمبر حتى 26 منه، مضيفا في نفس السياق أن الدفعة الثالثة والأخيرة تبعتها في اليوم الموالي، وتشمل على تخصصات ألعاب القوى (13 رياضيا من ثلاث سيدات)، السباحة (14 سبّاحا منهم 7 سيدات)، التايكواندو (ستة مصارعين منهم مصارعتان)، التنس (خمسة لاعبين منهم ثلاث لاعبات)، رفع الأثقال (11 رباعا منهم 4 رباعات) والكانغ فو ووشو (ستة مقاتلين ذكور). وبالنسبة لهذه الألعاب فإن اختيار الاتحاديات الوطنية وقع على فئات الشبان مع احترام حصص كل تخصص محدد من طرف لجنة التنظيم. وقال سعدي إن اللجنة الأولمبية الجزائرية كانت تأمل في مشاركة كل المواهب الشابة الواعدة، منهم الشابات والفدراليات. وتابع قائلا: ”الفدراليات الوطنية رافقت هذا الطرح وتحملت مسؤوليتها بخصوص اختيار رياضييها... هؤلاء ينبغي أن يمثلوا الجزائر أحسن تمثيل وفي مستوى الآمال التي عُقدت عليهم”. وبدوره، أكد عمار براهمية رئيس لجنة التحضيرات الأولمبية باللجنة الأولمبية الجزائرية في تصريح له، أن وزارة الشباب والرياضة وبالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الجزائرية، أعطت هذه المرة الفرصة للفئات الشابة (أواسط)، للمشاركة في مثل هذه المنافسات؛ بغرض التأقلم مع أجواء السباقات والاحتكاك برياضيّي المستوى العالي؛ من أجل تحضيرهم للألعاب الأولمبية 2016 بالبرازيل. وعلى صعيد آخر، ستغيب بعض الرياضات الفردية عن هذا الموعد الرياضي مثل الجيدو، المصارعة، الملاكمة والجمباز؛ بسبب عدم إدراجها في جدول برنامج المنافسات التي أعدتها لجنة التنظيم الإندونيسية، فيما اضطرت اتحادات كرة السلة والكرة الطائرة لعدم المشاركة في الموعد؛ بسبب تزامن موعد الدورة وبطولات قارية أخرى مؤهلة لبطولات العالم. وستكون سفرية العودة على ثلاث دفعات. ويغادر الرياضيون فور اختتام المنافسة. وقد تَقرر هذا مراعاة للجانب الاقتصادي؛ لأن إقامة الرياضيين بعد اختتام المنافسة ستكون بمقابل مالي. وتشارك الجزائر ب78 رياضيا (50 ذكرا و28 أنثى) يمثلون ثمانية تخصصات في الطبعة الثالثة لألعاب التضامن الإسلامي بباليمبانغ. والرياضيون المشاركون في الموعد الرياضي سيكونون مؤطَّرين من قبل 24 مدربا وطاقما طبيا متكونا من سبعة أعضاء، كما أضاف نبيل سعدي، الذي أفاد بأن تجمع الطبعة الثالثة لألعاب التضامن الإسلامي، 5000 رياضي ينتمون إلى مجموع البلدان العضوة في منظمة الندوة الإسلامية، على غرار آسيا، أوروبا وإفريقيا، ومنها الجزائر ستتنافس في ثمانية تخصصات.