كشف أعضاء من الوفد الجزائري المشارك في «منتدى الشباب القادة في العالم الإسلامي» الذي تم تأسيسه مؤخرا في مدينة اسطنبول، أن الدورة الثانية من المنتدى يرجح انعقادها في الجزائر العام المقبل، بعد أن تقدم الوفد الجزائري بطلب لرؤساء المؤتمر الشبابي المغاربي-التركي الذين أبدوا ترحيبهم بالفكرة. كان ذلك على هامش فعاليات المخيم الشبابي التركي-المغاربي الأول الذي انطلق في تركيا يوم 2 سبتمبر الجاري واختتم في ال11 منه. وأوضحت الآنسة وئام مباركي المشاركة في الملتقى وعضو «منتدى الشباب القادة في العالم الإسلامي»، أن الوفد الجزائري شارك بأكبر وفد للشباب ضم 17 مشاركا، منهم شباب يمثلون مختلف جهات الوطن، أغلبهم طلاب جامعيون. وأوضحت لدى نزولها ضيفة على «المساء»، أن الوفد الجزائري تقدم بطلب احتضان الدورة الثانية للمخيم الشبابي المغاربي-التركي المنتظر انعقادها السنة المقبلة بإحدى دول المغرب العربي، مشيرة إلى أن لجنة المتابعة أبدت ترحيبا بالفكرة، في انتظار ترسيم الخطوة. وشارك في المؤتمر الشبابي، حسب السيدة وهيبة قطوش عضو لجنة متابعة الملتقى الثقافي المغاربي-التركي التي أشرفت على المخيم، عدد من الشباب العرب والأتراك تحت رعاية «الجمعية التركية العربية للعلوم، الثقافة والفنون»، «المنتدى المغاربي التركي للثقافة والاقتصاد»، «المنظمة التركية لرجال الأعمال المبادرين» و»منظمة الشباب القادة» في تركيا. وأشار التقرير الختامي إلى أنه من بين توصيات المنتدى، الاتفاق على تأسيس «منتدى الشباب القادة في العالم الإسلامي» كمنظمة مدنية مستقلة تسجل في مدينة اسطنبول، إذ تم تشكيل سكرتارية مؤقتة بثلاثة أشخاص لتولي مهمة المتابعة والتنسيق مع بقية الشباب المشاركين أو من سينضمون لاحقا للمنتدى. كما ذكر البيان أن الهدف الأساسي لهذا المنتدى، هو التنسيق بين أعضائه من أفراد وهيئات شبابية، من أجل العمل المشترك على إعداد قادة شباب مخلصين لأمتهم وأوطانهم، مناصرين لقضايا المسلمين خاصة والإنسانية عامة، ومدافعين عن مبادئ الحق، العدل والحرية في أي مكان من العالم. كما تم التأكيد على ضرورة أن يبقى منتدى «الشباب القادة في العالم الإسلامي» في كل نشاطاته ومواقفه بعيدا عن أية تجاذبات سياسية أو إيديولوجية، يسعى ليكون منفتحا على الجميع، متعاونا بإيجابية مع مختلف الأطراف، يركز على البحث في ما يجمع العالم الإسلامي من مشتركات حضارية مع احترام خصوصيات الأفراد والمجتمعات، ويركز المنتدى على تنظيم الدورات التكوينية، المخيمات، الندوات، المهرجانات والرحلات الثقافية لأعضائه من الشباب والهيئات، كما يستفيد من الخبرات والتجارب المتاحة في أنحاء العالم من خلال الشراكة والتعاون مع مختلف المنظمات داخل العالم الإسلامي وخارجه. ومن التوصيات أن يقدم المنتدى مساعداته لأعضائه من الشباب لتسهيل حصولهم على المنح، البعثات الدراسية والبحثية بما يساهم في التميز في مجالات تخصصهم، وفتح الآفاق لهم للمشاركة في دورات تدريبية خاصة لتنمية مهاراتهم والاستفادة من الفرص التي تطرحها العديد من الجامعات والمراكز البحثية والعلمية. واتفق المشاركون في الملتقى على اعتبار جميع المشاركين في المؤتمر من الشباب، أعضاء في الهيئة التأسيسية لمنتدى «الشباب القادة في العالم الإسلامي»، على أن يتم توسيع دائرتهم في الهيئة التأسيسية من أنحاء العالم الإسلامي. وتم في الأخير الدعوة إلى عقد مؤتمر عام موسع خلال العام المقبل 2014، ليستكمل منتدى «الشباب القادة في العالم الإسلامي» هيكلته، بعد توسيع دائرة المشاركة في عضويته، لتشمل جغرافية العالم الإسلامي قدر المستطاع، على أن تكون العضوية في المنتدى مفتوحة للأفراد والهيئات على حدّ سواء.