قامت مكاتب المحافظة على الصحة النباتية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بالعاصمة، بعدة عمليات تتعلق بإجراء تحاليل خاصة لتحسين نوعية المزروعات الفلاحية «الشتلات» على مستوى البيوت البلاستيكية، وكذا المحيطات الفلاحية، في خطوة منها للحصول على أصناف نباتية جيدة، من شأنها أن تعطي إنتاجا وفيرا وتقاوم عدة أمراض قد تتعرض لها على مدار السنة. وكشفت مصادر مسؤولة بمديرية الفلاحة على مستوى ولاية الجزائر، أنه تم القيام ب 385 تحليلا شملت المواد ذات المصدر النباتي من بذور وأشجار «شجيرات صغيرة»، جاءت هذه العملية الخاصة بمتابعة الصحة النباتية والمعالجة الوقائية للمزروعات الفلاحية للحصول على «شتلات» جيدة من شأنها أن تعطي إنتاجا وفيرا وتقاوم عدة أمراض باتت تهددها. وفي نفس الإطار، قامت المديرية الوصية بتوزيع 11554 كبسولة بالبيوت البلاستيكية في إطار الوقاية من حفارة الطماطم، و16306 كبسولة للطماطم الموسمية للحفاظ على نوعية البذور، وبالتالي المحاصيل الفلاحية التي من شأنها توفير أكبر كمية من المنتوج مع نوعية جيدة. وفيما يخص عملية الوقاية من حفارة الطماطم التي تصيب المحصول في كل سنة، فقد تم توزيع 11554 كبسولة للطماطم المزروعة في البيوت البلاستيكية، من أجل القضاء على الطفيليات والأمراض التي من الممكن أن تصيب هذه المحاصيل وتتسبب في إتلاف المنتوج، أما بالنسبة للطماطم الموسمية، فقد تم توزيع 16306 كبسولات من أجل الحفاظ عليها، وفيما يخص المحاصيل المسماة بما بعد الموسمية، فقد تم تخصيص 11585 كبسولة من أجل توفير «شتلات» جيدة للفلاحين الناشطين في مجال زراعة الخضروات، وفي مقدمتها الطماطم التي تعد من بين المنتوجات الفلاحية الأكثر استهلاكا. وفي إطار الوقاية من أمراض اللفحة البكتيرية، تم إعداد 47 أمر قلع وحرق للأشجار المصابة بهذا المرض، نتيجة القيام بجولات استكشاف وتقييم الوضعية الصحية لهذه الأشجار، في إطار تطبيق القرار الوزاري رقم 403 المؤرخ شهر جوان 2011، أما فيما يخص عملية المراقبة النباتية، فقد شملت 428991 شجيرة مثمرة والكروم الموجهة للبيع، فيما تم أخذ عينات من التربة الخاصة لزراعة بذور البطاطا المقدرة ب 242.5 هكتارا للتحاليل بالمعهد الوطني لوقاية النباتات، في حين تمت مكافحة الأعشاب الضارة والأمراض الفطرية، إذ تم معالجة 1512 هكتارا بالمواد الكيميائية للأعشاب الضارة و666 هكتارا بمواد كيميائية. وقالت مديرية المصالح الفلاحية بولاية الجزائر، أن عملية تحسين «الشتلات» جارية على مدار السنة، ويشرف عليها مهندسون في الفلاحة لتحسين نوعية الإنتاج الفلاحي الذي بدأ يتضاعف من سنة إلى أخرى بفضل عقود النجاعة، وهو الأمر الذي أبدى من خلاله فلاحو الولاية ارتياحهم الكبير، لاسيما بالنسبة لفرع إنتاج الحبوب الذي أخذ في التقدم خلال السنوات الأخيرة، وكذا زراعة الخضروات التي تشتهر بها العاصمة وبالأخص سهل متيجة.