كشف مدير السياحة لولاية عنابة، السيد نور الدين بونافع، أنه تم مؤخرا الانتهاء من إعداد مخططي التهيئة السياحية لمنطقتي سرايدي وشطايبي من أجل الانطلاق الفعلي في أشغال إنجاز مرافق سياحية ضرورية وفق أطر مخطط التنمية السياحية الهادف لإنجاز مشاريع استثمارية واسعة من شأنها أن تحسن مستوى القطاع السياحي في مختلف المستويات، إلى جانب توفير مناصب شغل إضافية للبطالين والقاطنين بالمناطق السياحية خارج مدينة عنابة. في هذا الشأن، كشف السيد بونافع أن مصالحه أدرجت عملية التهيئة لمنطقتي سرايدي وشطايبي قبل المناطق السياحية الأخرى المبرمجة في إطار التهيئة السياحية بعنابة، على غرار منطقة سيدي سالم بالبوني والخروبة بمدينة عنابة، كما أن المخطط يهدف إلى إنجاز مؤسسات فندقية جديدة لاستيعاب احتياجات السياح وزوار ولاية عنابة. وفي سياق متصل، أفرجت مديرية السياحة بعنابة عن 8 مناطق جديدة للتوسع السياحي، منها منطقة سرايدي تتربع على مساحة تبلغ 3 آلاف هكتار، وواد بقرات 20 هكتارا موجهة للتهيئة، كما برمج إنجاز قرية لتوفير أماكن ترفيه وضمان الراحة للعائلات والسياح الأجانب، وبرمجت مديرية السياحة في أجندة نشاطها إنجاز 4 فنادق سياحية مصنفة بمدينة عنابة وشطايبي، مع محلات تجارية خاصة لعرض وترويج المنتجات التقليدية بساحة الثورة والطرق المحورية المؤدية للكورنيش العنابي، بالإضافة إلى إنجاز مركز للترفيه والتسلية يضم مسبحا، ملاعب جوارية، مطاعم فاخرة، مقاهي، فندقا سياحيا مصنفا، بيوتا خشبية ومطاعم شعبية خاصة بإعداد الأكلات الشعبية مثل؛ “الشخشوخة” والسمك. وفي هذا السياق، أكد مدير السياحة السيد بونافع، أنه سيتم إنجاز مركب سياحي حموي بمرتفعات الايدوغ بسرايدي، مع السلسلة الجبلية لولاية سكيكدة، نظرا لوجود المياه الجوفية والمعدنية ونقب بحرارة 60 درجة مئوية، وتدفق يترواح بين 15 إلى 20 لترا في الثانية عن طريق الضخ. وحسب التحاليل التي خضعت لها المياه، فإنها تتوفر على قدرات علاجية كبيرة، مواد مضادة للأمراض الجلدية والحساسية، إلى جانب هذا برمجت مديرية السياحة مشروع إنجاز قرية سياحية ثقافية، تدخل في إطار التعريف بالمنتوج المحلي، الحضاري والثقافي للمعمار العربي الذي تتوفر عليه المنطقة، كما تمت برمجة إعادة تهيئة مبيت للشباب والمسطحات المائية الموجودة ببلدية البوني. أمام هذه المشاريع الطموحة، ستستفيد الولاية من هياكل فندقية ضخمة من شأنها تعزيز ساحة الإيواء والقضاء على مشكل نقص الفنادق الذي أتعب المسؤولين خلال السنوات الأخيرة.