أبرز وزير الشؤون الخارجية، السيد رمطان لعمامرة، دور قطاع النقل في تحسين صورة ومكانة الجزائر على المستوى الدولي، لافتا إلى أن تواجد مؤسسات وهيئات النقل الجزائرية على مستوى الدول الأجنبية يعبر عن نفوذ الجزائر في هذه الدول، فيما اعتبر الوزير المكلف بإصلاح الخدمة العمومية، السيد محمد الغازي، عصرنة الخدمة العمومية تتطلب إدارة فعالة وشفافة خالية من الممارسات البيروقراطية. وأوضح السيد لعمامرة في كلمته أمام المشاركين في اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة النقل، أول أمس، بالعاصمة، حول موضوع "قطاع النقل والخدمة العمومية"، أن الانسجام بين الاهداف الداخلية للاقتصاد الوطني ومسعى العمل الدولي للجزائر، يشجع على عدم تفويت أي فرصة، للتقرب من المتعاملين الاقتصاديين والإصغاء لانشغالاتهم خدمة للمصلحة العليا للبلاد، كاشفا بالمناسبة أن أهم التوجيهات التي تلقاها من رئيس الجمهورية خلال توليه مهامه كوزير للشؤون الخارجية، تحث على ضرورة تقوية الدبلوماسية الجزائرية وتسخيرها لخدمة التنمية الوطنية. وبعد أن ذكر بأن الدبلوماسية الجزائرية الحديثة التي ورثت قيم دبلوماسية الثورة بقيادة السيد عبد العزيز بوتفليقة، أنتجت ثروة كفاح متناغمة بشكل كامل مع كل ما يطرأ على الساحة الاقتصادية، أبرز السيد لعمامرة أهمية قطاع النقل بالنسبة لتحسين مكانة الجزائر وصورتها على المستوى الخارجي، قائلا في هذا الصدد "نحن في وزارة الشؤون الخارجية نستفيد من قطاع النقل على عدة مستويات، سواء من خلال الخدمات التي يقدمها للمواطنين القاطنين في أرض الوطن وتلك المقدمة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، أو من خلال دعمها للعلاقات الاقتصادية والتبادلات التجارية للجزائر مع غيرها من الدول". كما لفت إلى أن تواجد وسائل تابعة لقطاع النقل الجزائري في موانئ ومطارات عدد من الدول، يعبر في لغة الدبلوماسيين عن مدى النفوذ الذي تحظى به الجزائر لدى تلك الدول. من جانبه، دعا السيد محمد الغازي، وزير لدى الوزير الأول مكلف بإصلاح الخدمة العمومية، إلى وضع خدمة عمومية ذات نوعية في متناول كل المواطنين بدون استثناء، مؤكدا في سياق متصل بأن عصرنة الخدمة العمومية تتطلب إدارة فعالة وشفافة خالية من الممارسات البيروقراطية. وأشار الوزير في هذا السياق إلى ضرورة القيام بأعمال منسجمة ومنسقة في مجال الإعلام والتوجيه وتخفيف الإجراءات الادارية قصد إعادة الاعتبار للخدمة العمومية وتحسين العلاقة بين المواطن والإدارة. وفي حين تطرق وزير التجارة، السيد مصطفى بن بادة، إلى التكامل بين قطاعي التجارة والنقل وحاجتهما إلى تحسين نوعية الخدمة العمومية، معددا بالمناسبة مختلف الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى دائرته الوزارة للتكفل بانشغالات المواطن، أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي السعيد في مداخلته خلال اللقاء ضرورة العمل على إعادة بناء الصناعة الوطنية، داعيا إلى التعاون بين الشركاء الإقتصاديين والاجتماعيين من خلال الاستمرار في تبني نهج الحوار والتشاور وتوحيد الجهود للقيام بأعمال ملموسة، تساهم بشكل فعلي في خلق الثروة ومناصب الشغل، وتطوير الاقتصاد الوطني. للإشارة، فقد شارك في اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة النقل بفندق الاوراسي مسؤولو العديد من القطاعات والمؤسسات التابعة لقطاع النقل والقطاع المتدخلة في خدماته، يتقدمهم إلى جانب وزير النقل عمار غول ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، كل من وزير التجارة مصطفى بن بادة، وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد احمد فروخي، ووزير السياحة والصناعات التقليدية محمد الأمين حاج السعيد والوزير لدى الوزير الاول المكلف بإصلاح الخدمة العمومية محمد الغازي.