أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، أمس، بقسنطينة، أن المؤتمر العادي الثامن لحزب العمال المزمع عقده الشهر المقبل سيكون من أجل "توحيد الصفوف" و«التعبئة ضد أي تدخل خارجي". مضيفة أن المؤتمر يكتسي طابعا "استثنائيا" بالنظر "للوضع الدولي والتهديدات التي تحيط بالجزائر" . وفي مداخلتها خلال لقاء جهوي عقد بدار النقابة "عبد الحق بن حمودة"، دعت السيدة حنون إلى تعزيز الجبهة الداخلية، كونها أفضل وسيلة ل«تحصين الأمة". وحذرت السيدة حنون من "المحاولات الداخلية والخارجية لزعزعة استقرار البلاد"، قبل أن تشير في هذا السياق، إلى أن التهديد يبقى قائما في ظل "الفوضى الكبيرة" السائدة قرب حدودنا. وأضافت السيدة حنون، بأن المؤتمر العادي الثامن لحزبها سيكون "عاملا هاما" ضد ما وصفته ب«التلوث السياسي". مشيرة إلى أن الإصلاحات السياسية التي تم الالتزام بها في 2011 و 2012 "أثبتت محدوديتها" . وفي الجانب الاقتصادي، نوهت السيدة حنون بمكتسبات قانون المالية التكميلي لعامي 2009 و 2010، وبقرار تأميم مركب الحجار الذي وصفته بأنه "انتصار للعمال ولحزب العمال على وجه الخصوص" . ورافعت في هذا الإطار من أجل "إعادة احتكار الدولة للتجارة الخارجية، قصد"تعميم قاعدة 49/51 بالمائة"ومن أجل "تطبيق حق الشفعة" . وفي هذا الإطار، أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال، بأن الانتعاش الاقتصادي وتسخير مبالغ ضخمة للاستثمار ومشروع قانون المناجم التي نوقشت خلال مجلس الوزراء الأخير، تعد "مكتسبات حقيقية" و«مصدرا هاما لخلق الثروة ومناصب الشغل" . وجددت السيدة حنون اقتراحها المتعلق بتأجيل مراجعة الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، ودعت إلى تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة من أجل ضمان -حسبما أضافت- "ديمقراطية حقيقية". كما اقترحت "المراجعة الكلية للقوائم الانتخابية وتطهيرها"، باعتبارهما "أولى الخطوات نحو تحقيق الديمقراطية".