لايزال سكان حي القرية التابع لبلدية زرالدة غرب العاصمة، يعيشون جملة من المشاكل أثرت على حياتهم سلبا، وفي مقدمتها مشكل غياب الإنارة العمومية بالمنطقة، ومشكل تراكم النفايات أمام مداخل العمارات وعلى طول الأرصفة، إلى جانب وضعية الطرقات المهترئة، التي عرفت حالة متدهورة جدا، وهو الأمر الذي جعل المواطنين يناشدون المعنيين أخذ مطالبهم بعين الاعتبار والعمل على تحقيقها في أقرب الآجال الممكنة. وحسب تصريحات بعض المواطنين الذين تحدثت إليهم «المساء»، فإنه رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها إلى مصالح البلدية فإن الوضع لايزال على حاله، متسائلين عن عدم تحرك السلطات المعنية لوضع حد للمشاكل العديدة التي يعيشونها منذ سنوات عديدة. حيث أكد هؤلاء أن حيهم يفتقر للإنارة العمومية، وما زاد من تعقّد الوضعية الاعتداءات المتكررة بالحي من طرف المنحرفين، وانتشار الآفات الاجتماعية، مستغلين بذلك غياب الإنارة العمومية للقيام بفعلتهم. كما أعرب هؤلاء عن تخوفهم من الربط العشوائي للكهرباء، حيث يشكل خطرا كبيرا عليهم وعلى أولادهم. ومن ناحية أخرى، تحدّث قاطنو الحي عن مشكل النفايات الذي بات يؤرقهم جراء مساهمتها في تعريضهم للأمراض والأوبئة المترتبة عن تراكم القمامات أمام مداخل العمارات وعلى طول الأرصفة، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث منها يوميا، والتي لا تقوم شاحنات عمال النظافة برفعها إلا نادرا. وما زاد الأمر سوءا هو الحالة المتردية لطرقات ومسالك الحي، حيث تحولت هذه الأخيرة إلى مصدر حقيقي للغبار والأوحال، خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب، حيث ستتحول بذلك الطرقات إلى برك مائية وأوحال، مجددين مطلبهم بضرورة تعبيد الطرقات التي لم تعد صالحة للاستعمال، حيث أكد محدثونا أنه غالبا ما يتعرض أصحاب المركبات لحوادث مرورية متفاوتة الخطورة جراء الانعدام التام للبلاط. وأمام هذه الوضعية يلح هؤلاء على ضرورة التفات المنتخبين المحليين لانشغالاتهم، بتعبيد طرق ومسالك الحي في أقرب وقت، إلى جانب ربط حيهم بشبكة الإنارة العمومية، وإيجاد حل نهائي لمشكل النفايات التي شوّهت محيط الحي. ومن جهته، وعد نائب رئيس بلدية زرالدة السيد لخضر حلاسي، بالاستجابة لانشغالات السكان وتدارك النقائص قريبا، حيث أوضح محدثنا أن مشاريع تهيئة وتزفيت طرقات ومسالك حي القرية، ستنطلق خلال الأسبوع القادم، مشيرا إلى أن البلدية راسلت المصالح المعنية للتكفل بالمشاكل الأخرى؛ أي ما يتعلق بصيانة مصابيح الأعمدة الكهربائية، وتخليص الحي من مشكل النفايات، داعيا السكان إلى احترام مواعيد وأماكن رمي القمامة.