تجمع العشرات من سكان بلدية البيوض، (60 كلم شمال ولاية النعامة)،مساء أول أمس، أمام مقر فرقة الدرك الوطني وقاموا بالاعتداء عليه، مما تطلب تدخل القوة العمومية لمكافحة الشغب بعد جرح عدد من الدركيين وتخريب أجزاء من هذا المبنى، كما علم لدى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني. وجاء هذا الاحتجاج للمطالبة بالإفراج عن شخص أوقف بطريقة قانونية ووفقا للإجراءات القانونية بعد اعتدائه بواسطة مركبة سياحية على رئيس فرقة الدرك الوطني ببلدية البيوض، مما تسبب في إصابة هذا الأخير بجروح بليغة نقل على إثرها إلى مصلحة الاستعجالات لمستشفى الإخوة رحماني بالمشرية، ليحول بعدها نحو المستشفى الجهوي العسكري بوهران كما أوضح بيان للمصالح. وتتمثل وقائع الحادثة في قدوم الشخص الموقوف إلى مقر وحدة الدرك للمطالبة بالتدخل في قضية سبق وأن أبلغ أعوان فرقة الدرك بأنهم غير مخول لهم قانونا معالجتها، ليغادر ويعود مجددا في حالة غضب ويعتدي على عون الخفارة قبل أن يتوجه إلى سيارته التي ركنها غير بعيد عن مقر الفرقة ويقودها بشكل جنوني صوب مدخل الوحدة ليخترق المتاريس الأمنية ويدهس بطريقة مباشرة رئيس الفرقة ويلوذ بالفرار تاركا الضحية ملقى على الأرض. وتوافد المواطنون تباعا إلى مقر وحدة الدرك وتجمهروا أمامه، مطالبين بالإفراج عن الشخص الموقوف. كما قاموا بتخريب الجدار الخارجي للفرقة ورشقها بالحجارة وبقايا الزجاج والقطع الحديدية، مما تسبب في جرح عدد من الدركيين لم يحدد المصدر عددهم. واستمرت هذه الوضعية لعدة ساعات ودون مقاومة من طرف أعوان الدرك. وبعد إخطار السلطات القضائية ومحاولات التهدئة من طرف السلطات المحلية والمنتخبين في خطوة لتهدئة الأوضاع وإقناع المحتجين بتبني لغة الحوار وضرورة وقف محاصرة مبنى الفرقة، تم استدعاء قوة لمكافحة الشغب والتدخل لتفريق المحتجين وتوقيف مجموعة من المحرضين على هذه الأفعال التخريبية كما أشارت مصالح الدرك التي لم تحدد عدد الجرحى ولا عدد الموقوفين. وذكر أحد الشباب من مدينة البيوض أن حالة الغضب التي اجتاحت السكان كانت نتيجة ترويج إشاعة مفادها أن الشخص الموقوف تعرض للضرب والتعذيب، مما تسبب في تجمع الشباب الغاضبين ومناوشات متقطعة، تبعتها أعمال للتخريب والرشق بالحجارة لمقر الدرك الوطني. وتطلب تدخل مصالح الأمن والأعيان والسلطات المحلية من أجل استعادة الأمن.