دعا ممثل اللجنة الوطنية للنقل الخاص بالاتحاد العام للتجار والحرفيين، السيد مختار بوزيان، أمس، وزارة النقل إلى التدخل والسماح للناقلين بالحصول على رخص استثنائية خلال أيام عيد الاضحي المبارك لتلبية طلبات كل المسافرين. مرجعا سبب الضغط على محطة الخروبة لنقل المسافرين إلى ارتفاع الطلب على خطوط معينة في حين هناك عدد من الخطوط التي تسجل ارتفاعا في العرض على الطلب، وحسب السيد بوزيان فإن مثل هذه التصاريح كانت مستغلة في السابق قبل أن يتم تجميدها لأسباب مجهولة. من جهته، دق رئيس جمعية الناقلين عبر سيارات الأجرة لولاية الجزائر السيد حسين عثمان ناقوس الخطر حيال تصرفات أعضاء النقابة الذين يضربون عرض الحائط كل القرارات الإدارية ويفرضون "قانون الغاب" بمحطات النقل في مثل هذه المناسبات. وعشية عيد الأضحى المبارك وككل مرة يجد المواطن نفسه مضطرا للرضوخ لضغوطات يفرضها عليه مستغلو الفرص من سائقي سيارات الأجرة وإلا يضطر للانتظار في طابور طويل أمام قاعات الانتظار بمحطة نقل المسافرين ما بين الولايات بالخروبة، وبين هذا وذاك فإن الضحية هو المواطن الذي لا يجد الوجهة التي يقصدها لعرض انشغاله وإيجاد حل لإشكالية التنقل ما بين الولايات في المناسبات والأعياد. وردا على انشغال المواطن، أرجع ممثل اللجنة الوطنية للنقل الخاص بالاتحاد العام للتجار والحرفيين، السيد مختار بوزيان، سبب الضغط الكبير على قاعات الانتظار للظفر بمكان على متن الحافلات إلى غياب المراقبة في مثل هذه المناسبات، وعدم العمل بنظام المداومة بالنسبة للقطاع الخاص في مجال النقل، فخلافا لقطاع التجارة الذي يتم تنظيمه بقائمة للمداومة يتخبط الناقلون الخواص في العديد من المشاكل ورغم أنهم ينشطون بطريقة عادية في هذه المناسبات، إلا أن الطلب الكبير على بعض الخطوط غالبا ما يحدث فوضى بمحطة نقل المسافرين، ففي الوقت الذي تبقى فيه بعض الحافلات قابعة بالرصيف بسبب عدم وجود العدد الكافي من المسافرين، نسجل ضغطا كبيرا على عدد من الخطوط منها تلك المتجهة إلى ولايات تيزي وزو، البويرة، بومرداس وغيرها من الولايات. وعن الحل المقترح لهذا الإشكال، يقول السيد بوزيان في ندوة صحفية أن العمل بالتراخيص الاستثنائية أضحى أكثر من ضروري، وما على وزارة النقل إلا إرسال فرق من المفتشين لتحديد الوجهات التي يسمح لأصحاب الحافلات بالعمل بها خلافا للخطوط التي ينشطون بها والتي تعرف تشبعا. من جهته، أكد رئيس جمعية الناقلين عبر سيارات الأجرة لولاية الجزائر، السيد حسين عثمان، أن الإشكال الذي غالبا ما يطفو إلى السطح بمحطة نقل المسافرين والخاص بمضاعفة سعر الرحلات خلال أيام العيد راجع إلى تصرفات عدد من أعضاء النقابة التي لا تمثل السائقين بشكل عام، مؤكدا أن من يستغلون الفرص يقومون في مثل هذه المناسبات باستدراج المواطنين وفرض أسعار خيالية في ظل غياب تام لأي شكل من أشكال المراقبة، مشيرا إلى أن الجمعية أعلمت الوزارة في العديد من المرات بهذه التصرفات لكن "لا حياة لمن تنادى". وعليه، دعا السيد عثمان المواطنين إلى ضرورة التحلي باليقظة والكشف عن أسماء والأرقام التسلسلية لسيارات الأجرة التي تحتال على المسافرين، كأن يطلب من السائق ضرورة الامتثال لما يسجله العداد أو مطالبته بما يسجله العداد ورفع شكاوى لدى مصالح الشرطة والدرك.