أعلن رؤساء الرابطات الولائية للجهة الشرقية، على هامش اللقاء الذي نظمته يوم الأحد رابطة ولاية باتنة لرياضة المعاقين بقاعة المحاضرات بالمركّب الرياضي أول نوفمبر بباتنة، أنهم يثمّنون جهود المكتب الفيدرالي لما يقوم به من نشاط لتطوير رياضة المعاقين وتنفيذ برنامج الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة. وتضمّن جدول أعمال الاجتماع المذكور عدة نقاط تتعلق بتكوين مدارس خاصة برياضة المعاقين، تفعيل النشاط والتنسيق بين الرابطات وهيكلة النوادي الرياضية. وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد بن موسى الشريف رئيس الرابطة الولائية لرياضة المعاقين لولاية باتنة، على أهمية مثل هذه اللقاءات، واعتبر المناسبة جديرة بطرح انشغالات شريحة الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة في أول مبادرة، بعد تجديد النوادي والرابطات؛ تأهبا لخوض غمار المنافسات مع بداية نشاط العهدة الأولمبية الجديدة 2012 /2016. وركز المجتمعون على الاستراتيجية الجديدة لوزارة الشبيبة والرياضة، التي تؤكد على ضرورة انتهاج سياسة التكوين وإعداد مشروع الأكاديمية الرياضية. وحسب المجتمعين فإن أهداف المبادرة تندرج في سياق بعث نشاط الرابطات وإرساء ثقافة التعاون بتكثيف مثل هذه المناسبات، والبحث في آليات تجسيد سياسة الوزارة لضمان فرص الممارسة الرياضية لأكبر عدد من شريحة المعاقين. وفي هذا الصدد أوضح رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين السيد رشيد حداد، أن الجهود منكبة لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة لضمان فرص التكوين للرياضيين والمؤطرين التقنيين. وبالمناسبة، كشف عن رزنامة المواعيد المخصصة للحكام والمدربين في مختلف التخصصات، فضلا عن التصنيف الطبي للرياضيين. وأبدى استعداده لمد يد العون والمساعدة لكل مبادرة جادة، تسعى في مضامينها لترقية رياضة المعاقين بتفعيل النشاط والتنسيق بين الرابطات؛ بالنظر إلى أهمية الفكرة في مضامينها لإرساء تقاليد جديدة بتنويع الأنشطة الرسمية والمناسباتية، والتنسيق فيما بين الرابطات في شأن البرامج ذات الأهداف المشتركة، خصوصا ما لها علاقة بالتكوين؛ سواء تعلق الأمر بتكوين الرياضيين أو التقنيين أو المسيّرين. ووصف حداد الذي اطلع على واقع رياضة المعاقين بولاية باتنة، ما تقوم به الرابطة بالنموذج الوطني في العمل الجاد وتمويل الفريق الوطني برياضيي ورياضيات النخبة. إلى جانب ذلك، ثمّن الجهود المبذولة من السلطات المحلية بإسهامها في تطوير رياضة المعاقين، وما يقدمه مسؤولو المركّب الرياضي أول نوفمبر بباتنة لهذه الشريحة، على أهمية موضوع إنشاء أكاديميات رياضية عبر الولايات، ومتابعة عملية التكوين على كل المستويات، من بين أولويات برنامجه ومشاريعه المسجلة على مدى عهدة أولمبية 2012/ 2016. وفي السياق، كشف عن استفادة الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة من مركز للتكوين خاص برياضة المعاقين بالمركب الرياضي تشاكر بالبليدة، والذي يتوفر على بيت للشباب سيوظَّف في إيواء الرياضيين المعاقين، والذي ستقام به لاحقا تربصات المنتخب الوطني لهذه الفئة في مختلف التخصصات الرياضية، علما أن مبادرات أخرى جارية لتمكين ولايتي باتنة وبجاية من مشروع مماثل ضمن الاستراتيجية الهادفة لعملية التطوير الرياضي، ستكون، كما أضاف، مبنية على مشروع طموح مكيّف، حسب واقع الميدان، وهي التي تمثل - حسبه دائما واحدة من بين الأولويات، هي إنشاء أكاديميات رياضية على مستوى كل منطقة مع نظام انتقائي يؤدي إلى بروز مواهب شابة جديدة؛ "لضمان الاستمرارية في تحقيق النتائج وتشريف الجزائر في المحافل الدولية". وعن انشغالات الرابطات بخصوص توفير العتاد الرياضي الخاص بهذه الشريحة، أضاف المسؤول أن الاتصالات جارية مع الوصاية؛ لضمان توفير أغلفة مالية أخرى، على غرار مبلغ 600 مليون سنتيم؛ دعما لخزينة الاتحادية لاقتناء عتاد رياضي مؤخرا. وفي قاموس الاتحادية ضمن رزنامة نشاطها المشاركة في ملتقى للمقاولين الجزائريين يتضمن حيزا لطرح انشغالات مسؤولي الاتحادية في الأخذ بعين الاعتبار مستقبلا عند إنجاز المشاريع، مراعاة تمكين شريحة المعاقين في الحركة والتنقل بين المصالح الإدارية ودخول المرافق العمومية والفنادق والمركبات والقاعات الرياضية. للإشارة، تُوج الاجتماع بتثمين إنجازات المنتخب الوطني لكرة السلة على الآرائك المتحركة، الذي حاز أمس الأول على الكأس الإفريقية بأنغولا في النهائي أمام جنوب إفريقيا بنتيجة 60-51 .