أكد الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، أن مضمون الخطاب الذي ألقاه العاهل لمغربي، الملك محمد السادس، يعكس "التعنت الأعمى والظلم المغربي الممارس في حق الشعب الصحرواي". وقال "إن هذا الخطاب يعكس التعنت الأعمى لحاكم استعماري مستبد بما يستدعي من المجتمع الدولي إقرار عقوبات اقتصادية على المغرب كتلك التي طبقت على نظام الابرتاييد في جنوب إفريقيا من أجل تكريس الديمقراطية". وادان الرئيس محمد عبد العزيز مضمون خطاب الملك المغربي وناشد المجتمع الدولي "الضغط على المغرب لتنظيم استفتاء حر في الصحراء الغربية وفقا لقرارات الشرعية الدولية". واتهم الملك محمد السادس بمحاولة "إخفاء ممارساته في مجال حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة"، مبرزا في نفس الوقت أن "الانتهاكات التي يقوم بها المغرب ضد السكان الصحراويين مدونة في تقارير المنظمات الدولية لحقوق الانسان وبعض الدول الاوروبية". كما ذكر الرئيس عبد العزيز بأن النظام المغربي "يعمل من أجل تجنيد الشعب المغربي لكي يساهم إلى جانب حكومته في الاعتداء على الصحراويين". وقال إن الشعب المغربي "بدأ يدرك الأوضاع الحقيقية لسكان الصحراء الغربية المحتلة وانتهاكات حقوق الإنسان في هذه الأراضي". وبخصوص منع المغرب منظمات حقوقية دولية من دخول الاراضي الصحراوية المحتلة أضاف "أن منع المغرب من دخول الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان وبرلمانين دليل إضافي على انتهاك المغرب لحقوق الانسان هناك ورفضها لمقترح إسناد ملف حقوق الإنسان لبعثة المينورسو". وتطرق الرئيس الصحراوي إلى المفاوضات التي يجريها المغرب مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقيات الصيد البحري حيث ناشد البرلمان الاوروبي "اسثتناء المياة الاقليمية الصحرواية من هذه الاتفاقيات لتعارضها مع القوانين الدولية لأن هذه الاتفاقيات تساعد المغرب على نهب خيرات الشعب الصحراوي". ولم يفوت الفرصة ليؤكد أن المغرب يجني 35 مليار دولار من عائدات القنب الهندي واستعمال هذه الأموال في دعم منظمات اجرامية تمثل خطرا على الصحراء الغربية وكل المنطقة"، مبرزا "استعداد جبهة البوليزاريو لمواجهة هذه السياسية ومحاصرة العصابات الاجرامية. وفي سياق آخر، قال الرئيس الصحراوي "أنه كلما ازدادت الأزمات الداخلية للنظام المغربي إلا وسعى إلى تصديرها نحو دول الجوار "، مشيرا إلى أنه كلما ضاق الخناق على المغرب في ملف حقوق الانسان بالصحراء الغربية حاول إخفاء الحقيقة عن الشعب المغربي بالاعتداء والتهجم على جيرانه. وعن الذهنية الاستعمارية للمغرب بشأن أحقية مزعومة على مناطق تقع بدول جوار المغرب رد الرئيس الصحراوي "أن المغرب ومنذ استقلاله سنة 1956 وهو يتبنى سياسية توسعية على حساب جيرانه"، وذكر السيد محمد عبد العزيز في هذا السياق بالحرب التي شنها المغرب على الجزائر سنة 1963 ثم سنة 1975 في حق الشعب الصحراوي وغزو مناطق موريتانية سنة 1978. وجدد الرئيس الصحراوي "استنكاره وإدانته لهذه المزاعم المغربية" كما طالب بضرورة وضع حد للسياسة التوسعية للمغرب على حساب دول الجيران. وقال إن "السياسة التوسعية للمغرب ستجعله في حالة حرب دائمة مع جيرانه" قبل أن يضيف انه "لا يمكن على ضوء خطر سياسة التوسع والغزو والاعتداء المغربي ضد جيرانه تحقيق التعاون وبناء الاتحاد المغاربي". وختم الرئيس الصحراوي بالقول أن القضية الصحراوية "أصبحت الآن في مقدمة اهتمامات الاتحاد الافريقي ودول أوروبية وأمريكية ومنظمات دولية"، مشيرا إلى تفطن هذه الدول والهيئات إلى مؤامرات المغرب الذي يمول عدة لوبيات لتشويه صورة النضال الشرعي للشعب الصحراوي.