يعود المهرجان الدولي لفنون الأهڤار تمنراست، في طبعته الخامسة بمشاركة فرق محلية وأخرى من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، بجديد، يتمثل في عرض مسرحية، وتوفير مكتبة متنقلة تجوب المدينة وكذا عدم تنظيم ملتقى أو أيام دراسية، مثلما جرت عليه العادة. وفي هذا السياق، عقد محافظ المهرجان الدولي لفنون الأهقار تمنراست السيد أحمد عوالي رفقة عضوين من الفرقة المنظمة لهذه الفعاليات؛ فريد إيغيل أحريز وفريد أبركان، ندوة صحفية، أمس بمنتدى المجاهد، تناول فيها برنامج التظاهرة وجديدها أيضا. وقال عوالي إن المهرجان يعود إلى محبيه في شهر نوفمبر، عكس الطبعة السابقة التي جرت شهر فيفري، مضيفا أنه سيحافظ على هذا التوقيت من البرمجة في الطبعات المقبلة. أما جديد هذه الطبعة فسيتمثل في توفير مكتبة متنقلة ستجوب بلديات من تمنراست، وهي: إيفاك وأمسال وتيت وتهيفات وازرنان؛ حيث سيتمكن أبناء هذه البلديات من المطالعة، علاوة على الاستفادة من ألعاب الخفة وقصص الحكواتي. وأضاف المتحدث أنه سيتم أيضا عرض مسرحية حول القصة التي فاز بها صاحبها بالجائزة الأولى في مسابقة المهرجان في طبعته الأولى، من تمثيل فرقة دار الثقافة بتمنراست، وإخراج علي عبدون. كما تم تخصيص مخيّم يحتضن الورشات التعليمية والفنية المتعلقة بالرسم والموسيقى والرقص الإفريقي والعمارة الترابية وغيرها، إضافة إلى تنظيم معارض، من بينها معرض 50 سنة من الشريط المرسوم، ومعرض حول العمارة الترابية. وأشار المتحدث إلى أن المخيّم سيتم نصبه على أرض أهاغان، كما سيتم أيضا تنظيم مهرجان مصغر في عين صالح (700كلم عن تمنراست) ونشاطات فنية بأبالسة (80كلم عن تمنراست). أما فريد إيغيل أحريز فتحدّث عن تنظيم مسابقة حول القصة والأسطورة عن الصحراء، مستأنفا قوله إنه سيتم برمجة أفلام وشرائط وثائقية باللغة الأمازيغية، كما تحدّث عن إمكانية مشاركة فرقة من الصحراء الغربية في التظاهرة. من جهته، تحدّث فريد أبركان عن الفرق الفنية التي تشارك في المهرجان، فذكر بعض الأسماء مثل ماكس روميو من جمايكا، وسوبر رايل باند دو باماكو من المالي، وعبد لاي سيسي من بوركينافاسو، وأتران من النيجر، إضافة إلى فرق محلية مثل أمرهان وقعدة ديوان بشار وناكوس وغيرها. أما عن حفل الاختتام فستحييه كل من بادي لالة وفرقة راينا راي وفرقة الرصد وسوبر رايل باند دو باماكو. بالمقابل، لم تتم برمجة أي محاضرة أو أيام دراسية كما جرت العادة؛ والحجة، حسب المنظمين، عدم تمكنهم من استضافة عدد من الأساتذة بسبب أجندتهم المثقلة بالمواعيد، وكذا استعدادا منهم لتنظيم ملتقى "كبير" السنة المقبلة!