حصدت المشاركة المغربية في الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للسينما المغاربية، الجوائز الثلاث الكبرى في كل الأصناف السينمائية، حيث تُوج الفيلم "يا خيل الله" ب "الأماياس الذهبي" في فئة الفيلم الروائي الطويل، وفيلم "أنتروبيا" في صنف الفيلم الروائي القصير، وعادت الجائزة الأولى في الفيلم الوثائقي ل "نساء خارج القانون". تم تسليم جوائز الأماياس الذهبي سهرة أول أمس بقاعة الموقار، وقامت بتقديمها ممثلة وزيرة الثقافة رئيسة الديوان السيدة زهرة ياحي، حيث أعلن المخرج الجزائري رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة لمين مرباح، عن المتوجين بالجوائز المرتبطة بهذا الصنف. وقد اختار أعضاء لجنة التحكيم الفيلم المغربي "يا خيل الله" للمخرج نبيل عيوش. وتم الاتفاق على منح جائزة أحسن دور نسوي للممثلة المغربية جليلة تلمسي في فيلم "أندرومان". وحاز الممثل الجزائري خالد بن عيسى على جائزة أحسن دور رجالي عن فيلم "التائب" للمخرج مرزاق علواش، كما مُنحت جائزة أحسن سيناريو للمغربي نور الدين لخماري عن فيلمه "زيرو". وبخصوص جائزة لجنة التحكيم فقد نالها الفيلم التونسي "الأستاذ" للمخرج محمود بن محمود. من جهته، أعلن رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة المخرج الجزائري رابح لعراجي بمعية العضو الناقد والمخرج المغربي عبد الإله الجوهري، عن الفائزين بالجوائز. وذهبت جائزة الأماياس الذهبي للفيلم المغربي "أنتروبيا" للمخرج ياسين ماركو، وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم التونسي "صباط العيد" للمخرج أنيس لسود. واغتنمت لجنة التحكيم الفرصة لتنوّه بفيلمين ضمن المنافسة، ويتعلق الأمر بالفيلم المغربي "الفوهة" للمخرج عمر مولدويرا، والفيلم الجزائري "المسافر" لمبارك مناد.وسجلت اللجنة تنويها بالمستوى الراقي للمشاركة في فئة الأفلام القصيرة، وتثمينا للمهرجان كلبنة أساسية للترابط وترسيخ ثقافة سينمائية حقيقية، وتجلى ذلك من خلال مشاركة الشباب القوية، واختيارها الصائب للمواضيع القريبة من الواقع المغاربي والمعالج لظواهره. أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية التي ترأّستها فضيلة الطيب مهل، فقد وقع اختيارها على الفيلم المغربي "نساء خارج القانون" للمخرج محمد العبودي، لنيل جائزة الأماياس الذهبي في هذه الفئة. ومُنحت جائزة أحسن بحث وثائقي للفيلم التونسي "يلعن بو الفوسفاط" للمخرج سامي تليلي، وافتك المخرج الجزائري عبد النور زحزاح جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه "الواد الواد".واغتنمت رئيسة لجنة التحكيم الفرصة لتُثمّن المشاركة المميزة للأفلام الوثائقية؛ على اعتبارها المدرسة الحقيقية والأولى في السينما، وكذا مستوى التنظيم الذي كان محكما في مجمله. وحضر حفل الاختتام عدد معتبر من الوجوه الفنية البارزة والمخرجين والفاعلين في الحقل السينمائي. وقد استُهل الحفل بوصلات غنائية من طابع القناوي أداها المغني جوباتوري.