أكد مدير الشباب والرياضة لولاية تيزي وزو، السيد عبد العزيز أيت ديب، في حوار مع "المساء"، أن أشغال إنجاز مشروع الملعب الجديد ستنطلق في السداسي الثاني من السنة الجارية. وكشف محدثنا أن الولاية ستشهد إنجاز مشاريع رياضية أخرى تمثل جرعة أوكسجين إضافية لشباب المدينة. - ما هي مستجدات مشروع إنجاز الملعب الجديد؟ * تنبغي الإشارة إلى أن هذا الملعب الذي سينجز على مستوى منطقة بوخالفة، يتسع ل50 الف متفرج. دراسة إنجازه تسير بوتيرة جيدة، وكما تعلمون فقد أعلنا مناقصة وطنية ودولية من أجل تشييده وسحبت 10مؤسسات وطنية وأجنبية دفتر الشروط لحد الآن. وقد خصص لهذا المشروع غلاف مالي ضخم قيمته 625 مليار سنتيم، وحظي باهتمام كبير من قبل المسؤولين، وتمكنا من تخطي جميع العقبات التي واجهت المشروع، حيث تم توسيع الأرضية إلى 44 هكتارا وإزالة مشكل مرور خط السكة الحديدية، والفضل في ذلك يعود إلى جهود المصالح الولائية، وكذا مسؤولي مديريتي النقل والشبيبة والرياضة، الذين توصلوا إلى حل يتمثل في إنشاء منعرج لخط السكة الحديدية بعيدا عن المشروع. وأود أن أشير إلى أنه ومباشرة بعد اختيار المؤسسة التي ستتولى عملية الإنجاز ابتداء من جويلية القادم، سنشرع في الأشغال. - وفي انتظار إنجاز الملعب الجديد، ماذا قررتم بخصوص الملعب الحالي؟ * طبعا لا يعني استفادة الولاية من مشروع إنجاز ملعب جديد، الذي يعد الثاني بعد ملعب 5 جويلية، إهمال ملعب أول نوفمبر، حيث عمدنا إلى تجديد الأرضية بوضع العشب الاصطناعي وقمنا بتقوية الإنارة، وأشير إلى أن إنجاز مشاريع جديدة لا يعني ذلك إهمال المنشأت الرياضية التي تحتويها الولاية، حيث سنجتهد لإعادة تهيئتها. - وماذا عن ملعب اعزازقة؟ * أجل، لقد شرعنا مؤخرا في إنجاز دراسة جديدة لهذا الملعب، باعتبار أن الدراسة السابقة قديمة وأصبحت غير صالحة، حيث أعلنا عن مناقصة ووقع الاختيار على مؤسسة "صديقي" التي تتولى عملية إعادة بناء هذا الملعب، حيث أن انطلاق الأشغال تعود إلى أكثر من شهرين، وبالتالي فالمشروع قيد الإنجاز والقيمة المالية لتكلفته حددت ب40 مليار سنتيم. - وبخصوص الملاعب الجوارية ببلديات الولاية؟ *سطرنا عملية كبيرة بتراب الولاية وهي قيد الإنجاز، وترمي إلى تهيئة 17 ملعبا لكرة القدم، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 30، ومن المرتقب أن تنتهي في مدة محددة لا تتجاوز ثلاثة أشهر. - متى يتم فتح أبواب المسبح الأولمبي لمدينة تيزي وزو؟ * كما هو معروف، المسبح الاولمبي لتيزي وزو أغلقت أبوابه في وجه الجمهور منذ مدة، وذلك يعود لأسباب تقنية، ونظرا لأهمية هذا المسبح عمدنا إلى إعادة تهيئته، وذلك باقتناء جهاز تصفية مياهه، وكلفنا ذلك أكثر من ملياري سنتيم، وبما أن الأعمال انتهت ونحن حاليا في مرحلة تجريبية، فمن المرتقب أن يفتح أبوابه للمواطنين هذه الأيام قبل حلول فصل الصيف. - هل ستمس عملية إعادة التهيئة القاعات الرياضية التي تعاني هي الأخرى من التدهور؟ * شرعت مديرية الشباب والرياضة في ترميم عدة قاعات رياضية، منها قاعة بواسيف تعرضت لعملية تخريب وحرق، وستفتح أبوابها للمواطنين هذه الأيام، كذلك قاعة متعددة الرياضات بذراع الميزان التي تعرضت هي الأخرى لانهيار جدرانها جراء الثلوج التي تهاطلت سنة 2003، حيث قمنا باتخاذ إجراءات تهدف إلى إعادة بنائها من جديد، فقد أنهينا الدراسات وننتظر فقط الإعلان عن مناقصة وطنية لاختيار المؤسسة التي تتولى الإنجاز. وأشير هنا إلى أن عدة بلديات بالولاية ستستفيد من قاعات متعددة الرياضات كاعزازقة، ذراع الميزان. -حدثنا عن أهم المشاريع المبرمجة بالولاية في إطار ترقية هذا القطاع الحساس؟ * ولاية تيزي وزو كغيرها من ولايات الوطن، استفادت من برنامج خاص في المجال الرياضي، اذكر مشروع ملعب 50 الف متفرج الواقع ببوخالفة، إضافة إلى إعادة ملعب اعزازقة ومشروع إنجاز مسبح نصف اولمبي بتيزي وزو، الذي انطلقت أشغال إنجازه بالمكان المسمى أغريب أحمد، وكذا مركز التسلية العلمية لتيزي وزو الذي انطلقت الأشغال به، بالإضافة إلى إنجاز ستة مراكز للتسلية العلمية قبل نهاية السنة، كما استفادت مدينة مقلع من مركز رياضي جواري سيعرف التجسيد قريبا، وهناك أيضا مشروع إنجاز دور للشباب، حيث حظيت كل من واقنون وإعكورن بدارين وخصصنا غلافا ماليا بغية استكمال المركز الرياضي الجواري لمدينة بوزقان. وننتظر استلام غلاف إضافي لمواصلة أشغال تهيئة وترميم كل من ملعب أوكيل رمضان بمدينة تيزي وزو، ملعب ذراع بن خدة، ملعب بوغني وملعب ذراع الميزان. وككل سنة، وزارة الشباب والرياضة تسخر اظرفة مالية بغرض تهيئة وترميم إعادة إنجاز منشآت راضية وملاعب. - ما ذا برمجتم لموسم الاصطياف؟ * ككل سنة، يتم تسطير برنامج خاص بموسم الاصطياف، حيث ننظم خرجات ميدانية لفائدة العائلات، وكذا سكان القرى والمداشر، وذلك بالتنسيق مع البلديات، من خلال تسخير حافلات لنقلهم إلى شواطىء الولاية، بغية التنزه، كما سطرنا برنامجا خاصا لتبادل الزيارات بين الولايات، وذلك بفتح مراكز العمل، حيث أن مديرية التربية من جهتها، ستساهم بفتح مراكز لاستقبال المصطافين لقضاء عطلتهم. للعلم، برنامج الصيف لا يقتصر على العطل فحسب، بل يشمل حتى الخرجات التي تنظمها الجمعيات المحلية من طرف شباب القرى، إضافة إلى المباريات التي تنظم ما بين دور الشباب في الكرة الحديدية، الشطرنج وغيرها من النشاطات... في العام الفارط، استفاد حوالي 13 شابا من الرحلات، وهذه السنة نسعى إلى رفع العدد، خاصة وأننا ننظم مسابقات رياضية بين القرى ككل سنة. - ما هو تقييمك لقطاع الشبيبة والرياضة بتيزي وزو؟ * التقييم الذي سأقدمه يتلخص في أن النقص الذي سجله القطاع في السنوات الماضية بدأ نوعا ما يتراجع، فرغم أنه لا يزال قائما إلا أنني متفائل بأن تتجسد كل المشاريع الكبرى، التي ستسمح لشباب الولاية بأن يستعيد بسمته.