أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما بالبراءة في حق كل من الأطباء (ب.ع) 32 سنة و(ل.م) 36 سنة و(م.ش) 60 سنة و(ب. ن) 48 عاما، وكذا (ن.ف) 31 سنة، المتابعين في قضية ترك عاجز غير قادر على حماية نفسه في مكان خال من الناس، مما أدى الى وفاته، والحكم ب 6 أشهر موقوفة التنفيذ على المتهم (ز.م) البالغ من العمر 40 عاما بتهمة القتل الخطأ. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 05/10/ 2005 عندما دهس المتهم (ز.م) الضحية (س.م) بسيارته بحي المنظر الجميل بفرجيوة، والذي نقل اثر ذلك مباشرة الى مصلحة الاستعجالات بمستشفى فرجيوة.. الا أن الطبيب المناوب (ب.ع) لم يكن متواجدا بالمستشفى فتدخل زميله (ل.م) الى أن حضر (ب.ع) وقام بتزويده بقارورة مصل مغذ، وعندما فرغت القارورة لم يتم تزويده بأخرى.. كما أعطى تعليمات للطبيب أن المريض لا يمكن قبوله بالمصلحة ليحول إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، إلا أنه تم ارجاعه مجددا الى مستشفى فرجيوة وبعدها بقى الضحية بفرجيوة في حالة غيبوبة بعد أن حقن بحقنة فاليوم... من جهته، دفاع الضحية القى بالمسؤولية على عاتق الاطباء الذين لم يقوموا بواجبهم إزاء هذا المريض، على الرغم من حالة الضحية الخطيرة.. مؤكدا في هذا الصدد أنه على الر غم من حالة الضحية الدخطيرة لم يزود بالمصل المغذي الى أن وافته المنية بعد 5 أيام من الحادث. الخبير الطبي أكد أن حقنه الفاليوم ،ليست السبب في الوفاة، خاصة أن فعالية الدواء تنتهي بعد 6 ساعات، مشيرا إلا المريض كان يعاني من شلل نصفي. من جهتهم، الأطباء واثناء المحاكمة انكروا التهمة المنسوبة إليهم، كما رفضوا الكشف عن اسم الطبيب الذي حقن الضحية بالفاليوم، لتطالب النيابة العامة بتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق الأطباء وعام حسبا نافذ في حق المتهم (ز.م).. وبعد المداولات برأت هيئة المحكمة الأطباء الخمسة وقضت ب 6 أشهر غير نافذة في حق المتهم (ز.م).