قال الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، إنه برغم كل الجهود المبذولة لتحقيق السلم والتنمية بالجزائر، فإن هناك نقائص تسجل. وأكد أن رئيس الجمهورية يطالب الحكومة دوما ببذل مزيد من المجهودات لمعالجتها، معبرا عن اقتناعه بأن الجميع "مدين لهذا الرجل الذي أعاد السلم والأمن للبلاد وحافظ على الوحدة الوطنية". وتابع القول "من الضروري ألا ننسى أن الرئيس بوتفليقة بذل كل ما بوسعه... وبدون قائد في المستوى من الصعب جدا أن نصل إلى ماوصلنا إليه اليوم". وعاد الوزير الاول للتذكير بأهم الإنجازات التي عرفتها الجزائر لاسيما انخفاض معدل البطالة من 30 إلى 10 بالمائة وتسديد الجزائر لكل ديونها الخارجية. وأشار إلى ان الاقتصاد الجزائري يعيش انتعاشا وحقق إنجازات "بفضل إمكانياتنا"، معتبرا أنها تلك هي "الحقائق التي نراها ونلمسها في الواقع"، حتى وإن جادل فيها البعض. وقال "باب الجدل مفتوح... لكن الحقيقة واضحة في الميدان والنتائج التي حققتها بلادنا في عدة مجالات، لم تحققها الكثير من البلدان... ولدينا كل الامكانيات لنقوم بقفزة نوعية أخرى". كما ذكر مجددا بحالة الاستقرار التي تعيشها الجزائر بعد عشرية من الارهاب، والتي جعلتها تتبوأ مكانة هامة بين الامم، مشيرا إلى صعوبة الحفاظ على الاستقرار المحقق "لانه سر التحكم في المستقبل". وخاطب الوزير الاول ممثلي المجتمع المدني لولاية خنشلة قائلا بأن سكان هذه الولاية يشهد لهم بوقفتهم مع الرئيس بوتفليقة وقال "نداؤكم اليوم إليه قوي"، مضيفا أنه يجب الاعتراف بما يقوم به الرجال، مسجلا بالمقابل أنه لم يأت للقيام بحملة انتخابية ولكن ليستمع إلى انشغالات المواطنين. وأشاد السيد سلال بفضائل الحوار، وأكد أنه من الضروري إقامة حوار بين الحاكم والمحكوم وكذا التعاون، من أجل تحديد النقائص. وعبر في السياق عن عدم رضى الحكومة عن آداء الادارة، مشيرا إلى أن ظاهرتي البيروقراطية والرشوة مازالتا منتشرتين، كما تحدث عن رداءة الخدمات المقدمة في المستشفيات قائلا "عندما سيتم التكفل الجيد بالمواطن في الإدارات وعندما تلد المرأة في المستشفى لتعطي الحياة بدل أن تموت... حينها سنقول بأننا أدينا واجبنا". ودعا موظفي الإدارات ومختلف الهيئات الخاصة بالخدمة العمومية إلى أداء واجبهم الذي هم مكلفون به، وذلك لبناء "دولة يحترم فيها بعضنا بعضا ويتغلب فيها الاحترام على روح الكراهية التي سادت المجتمع، وذلك لتحقيق الأمل والأمن والطمأنينة"، مؤكدا عزم الحكومة على تحقيق ذلك.