نظمت المصلحة الولائية للصحة والنشاط الاجتماعي والرياضات لأمن ولاية الجزائر، نهاية الأسبوع، يوما تحسيسيا حول أمراض السكري، من خلال محاضرة نشطتها جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري المصادف ليوم 14 نوفمبر من كل سنة. واحتضنت المصلحة الولائية للأمن العمومي بباب الزوار، محاضرة تحسيسية للوقاية من السكري وطرق علاجه، نشطها السيد فيصل اوحدة، رئيس الجمعية، إلى جانب دكتورة مختصة في السكري، السيدة صخري، وكذا الخبير في التغذية وعضو الجمعية السيد كريم مسوس. رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، السيد فيصل اوحدة، أوضح أن هذه الأبواب المفتوحة نظمت في إطار تحسيس كل المجتمع بهذا المرض الذي بدأ يعرف توسعا مخيفا، مس كل شرائح المجتمع وهذا بالتنسيق مع المؤسسات الأمنية والاستشفائية بهدف التربية والوقاية من هذا الداء. وأضاف أن هذه الحملة التي كانت قبل أسبوع لصالح أعوان الحماية المدنية، نظمت أيضا بغرض تحسيس وتوعية المصاب بداء السكري بخطورة مضاعفات هذا الداء، ولكن أيضا لتعريف غير المصابين به بسبل الوقاية منه، ويتم ذلك من خلال محاضرات توعوية وفرق تشخيص تحت خدمة الاعوان، إلى جانب ورشات التغذية الصحية للمصابين بداء السكري تتضمن أخصائيين في التغذية يقومون بشرح نظام التغذية لهذا المريض وما يسمح له بتناوله بشكل عادي وما ينصح بتناوله بحذر. الدكتورة صخري في مداخلتها أشارت إلى ضرورة الاعتناء بقدم المصاب بالسكري وشرحت كيفية الاعتناء بالقدم لتجنب مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى بترها، منها اختيار جوارب قطنية ومسح ما بين الأصابع بعد الوضوء وانتعال أحذية خاصة مع الحرص على النظافة وطريقة تقليم الأظافر، حيث لا تترك طويلة ولا تقلم بشكل يجعلها قصيرة جدا. كما شهد التشخيص المبكر للمرض توافد عدد كبير من أعوان الأمن لمصلحة الأمن الولائي لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من داء السكري. وقام المختصون من خلال هذه الورشة بقياس مستوى السكر بالدم للمصابين بعين المكان وطمأنة المعافين وتوعية المصابين، وتكفل مخبر "روش" -بواسطة مكلفيه- بشرح كيفية استعمال آلات قياس السكر لدى المصابين. كما تحصل الأعوان على مطويات تحتوي على معلومات مبسطة حول المواضيع سالفة الذكر باللغتين العربية والفرنسية. كما كان الهدف من المحاضرة أيضا التعريف بأسباب المرض وسبل الوقاية منه والعلاج، كما قال المختصون الذين ركزوا على أهمية النظام الغذائي الصحي والعلاج المنتظم وممارسة الرياضة كسلوك يعالج المرض بشكل سليم. ونصحوا الأعوان عند بلوغ سن الأربعين بضرورة تشخيص المرض مسجلين أن المرض من النوع الثاني لا تظهر له أعراض.