بعد الزيارات الميدانية العديدة التي قام بها والي وهران، السيد عبد الغني زعلان، إلى مختلف الأحياء والبلديات بولاية وهران، حيث اطلع عن كثب على حجم المشاكل التي يواجهها المواطنون، لاسيما بحي النجمة التابع لبلدية سيدي الشحمي، حيث اطلع الوالي على الوضعية غير المريحة، ولم يجد والي الولاية أي حرج في إشراك المواطنين إلى جانب كافة المسؤولين في النقاش الذي أراد من خلاله إيجاد الحلول المناسبة لهذا الحي الكبير الذي يعيش فيه أزيد من 12 ألف مواطن. ومن خلال هذه الخطوة الجديدة في عالم التسيير المتعلق بالشأن المحلي التي لم يسبق أن تعامل بها أي واحد من الولاة الذين تعاقبوا على تسيير شؤون ولاية وهران، يؤكد والي الولاية أنه رجل ميدان فعلي وعملي، لجأ إلى هذه الطريقة من أجل إشراك جميع المعنيين بالشؤون المحلية ذات الصلة المباشرة بحياة المواطن العادي. ومن هذا المنطلق، وضع والي الولاية جميع المسيرين في ولاية وهران إلى جانب المواطنين فيما يخص وجوب العمل سويا من أجل إيجاد الحلول المناسبة لتسيير الشأن العام، بعيدا عن كل عملية رقابة أو عدم ثقة في المسؤولين المشرفين مباشرة على تسيير المشاريع المتعلقة بقطاعاتهم. وفي هذا الإطار، قال والي وهران بأنه سيعتمد على هذه الطريقة في التعامل مع الجميع قصد إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة، خاصة أنه في العديد من المناسبات التي التقى فيها بالمواطنين تم التأكيد على ضرورة إشراك المواطن في تسيير شؤونه المحلية، وهو ما توافق مع الرؤية التي تنسجم مع طموحات الوالي من جهة، والمواطن من جهة أخرى، حيث قال الوالي في هذا الشأن: «إنه يتعهد أمام المواطنين في كل مكان بالعمل السوي من أجل تحسين صورة الولاية عبر كامل البلديات والأحياء». وأمام الكثير من التساؤلات التي أبداها المتخوفون من هذه الطريقة في التسيير، والمتعلقة بإشراك المواطن في تسيير أموره وشأنه العام، قال الوالي بأن البداية تنطلق من ضرورة تشخيص الوضع الحالي للمشكل المطروح أمامنا من أجل معالجته ومداواته، وهو ما يمكن اعتباره نصف الحل، ثم الاستماع لكافة الانشغالات والحلول المطروحة للعلاج من طرف جميع المعنيين بالعملية، دون إقصاء أي كان، حتى يتم بعدها وضع الخطة المناسبة لحل الإشكال والشروع في العمل القاعدي والأساسي انطلاقا من الاعتمادات المالية المتوفرة، علما أن وجود الأموال ووفرتها لحل مختلف المشاكل المطروحة لا يعني بالضرورة توفرها انطلاقا من استلام الكثير من المشاريع المنجزة في حالة تدهور مقلق، وهو الأمر الذي أكده الوالي، حيث لن يقبله لأنه - كما قال – من غير المعقول استلام مشروع في حالة متدهورة، رغم توفير كافة الإمكانيات من أجل إنجازه وفق المعايير المطلوبة، إلا أن الواقع يكذب المشاريع الورقية وهو الأمر الذي جعل الوالي يقرر تنصيب خلية محلية متكونة من موظفين ومواطنين عاديين بغرض متابعة يومية لمختلف المشاريع ذات الطابع المحلي أو الجواري الجاري إنجازها على مستوى مختلف أحياء وبلديات ولاية وهران، مع تقديم تقارير مفصلة يوميا قصد الاطلاع على طريقة سير الأعمال وكيفيات إنجاز الأشغال.