تحضيرا للطبعة الثانية لجائزة الأمن الوطني للروح الرياضة للموسم الرياضي (2013 /2014)، وتحت الرعاية السامية للسيد اللواء، المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل، احتضن مقر وحدة الجمهورية الأولى بوهران، صبيحة أول أمس، المنتدى الجهوي حول جائزة الأمن الوطني للروح الرياضية في الملاعب، بحضور مراقب الشرطة عيسى نايلي مدير الأمن العمومي، والعميد أول للشرطة زين الدين معكوف مدير الوسائل التقنية، وإطارات سامية من المديرية العامة للأمن الوطني، وممثلين عن الفرق ولجان أنصارها، وبعض الوجوه الرياضية كاللاعبين الدوليين السابقين من مختلف الأجيال، قدور بخلوفي، عضو فريق جبهة التحرير الوطني المجيد، وعبد الحفيظ بلعباس وعمر بلعطوي والحكم الدولي السابق محمد حنصال، إلى جانب فاعلين في الحركة الجمعوية وصحفيين من مختلف وسائل الإعلام. وقد كانت الفرصة، مواتية للمدراء المركزيين للمديرية العامة للأمن الوطني لاستعراض الجهود التي مافتئ يبذلها سلك الأمن الوطني لمصلحة البلاد والرياضة بوجه خاص، وتقدمهم مراقب الشرطة عيسى نايلي مدير الأمن العمومي، الذي ألقى مداخلة بعنوان: "العنف في الملاعب، الواقع والآفاق"، تمحورت حول النقاط التالية: إنجازات قوات الأمن الوطني خلال الموسم الرياضي الماضي (2012 /2013)، المستجدات، دور الشراكة مع استعراض مضمون بعض المواد الأساسية من أحكام القانون رقم 05-13 المؤرخ يوم 13 جويلية 2013 المنبثقة عن توصيات اليوم الدراسي حول التنظيم الأمني للمقابلات الرياضية بتاريخ 28 فيفري 2012، وعددها 253 مادة، ذكر من منها المتدخل المواد 111، 117، 119، 151، 157، 159، 168، 199، 200، مثمنا هذا القانون الذي وصفه بالمكسب للرياضة والرياضيين، وبأنه مصدر تشريعي أساسي لاستنباط جل النظم وتدوينها، وأنه يلزم دائما قراءة متأنية ومعمقة له، موضحا الأسلوب المتبع من قبل الشرطة الجزائرية في هذا الخضم وهو الوقاية، التوجيه والتحسيس، وبعد ذلك تأتي الإجراءات القانونية ذات الأبعاد التربوية والاجتماعية، وضرب مثالين في فعالية العمل التحسيسي: الأول في تصرف أنصار المنتخب الوطني الذين حضروا لقاء "الخضر" ببوركينافاسو، والذي وصفه صاحب المداخلة بالراقي الحضاري، أما المثال الثاني فتكلمت عنه الأرقام الخاصة بالحوادث الرياضية، التي تناقصت موسما بعد موسم (137 في موسم 2011 /2012 إلى 102 في موسم 2012 /2013)، وكشف أيضا عن حصيلة عمليات حفظ النظام المسجلة خلال سنتي 2011 و2012 والسداسي الأول من السنة الجارية (2013) والتي بلغت 149. 061 عملية أثناء التظاهرات الرياضية والثقافية، مثمنا المكتسبات التي حققها سلك الأمن الوطني في الميدان، كمساهمته الناجعة في الحد من أعمال العنف من خلال مساعدته مسؤولي المنشآت الرياضية، وخاصة الملاعب بوضع أجهزة مراقبة، والعمل على إبراز وشرح وجهة نظره على مستوى المجلس الشعبي الوطني، كما نوّه مراقب الشرطة عيسى نايلي مدير الأمن العمومي بتعليمات السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني، بعدم تخلي سلك الشرطة عن التزاماته، ويبقى جاهزا في جميع الأحوال لضمان تدخل فعّال على مستوى المنشآت الرياضية. بعدها تدخل العميد أول للشرطة، زين الدين معكوف، مدير الوسائل التقنية، ليستعرض أمام الحضور الجهد التقني للمديرية العامة للأمن الوطني للحد من ظاهرة العنف باعتمادها على التكنولوجيات الحديثة، وأبرز ذلك الجهد بالصور من خلال التجربة التي نفذت بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة، حيث نصبت كاميرات مراقبة بين ثابتة ومتحركة وعددها 16، تتيح لعناصر الشرطة بأمن الولاية متابعة، وبشكل شامل ودقيق، لما يجري بداخل الملعب وخارجه، فضلا عن الدعم المرئي الجوي الذي يراقب تحركات وتصرفات الأنصار، مشيرا إلى أن هذه التجربة ستعمم عبر 12 ملعبا آخر في الجزائر تطبيقا لتعليمات السيد اللواء، المدير العام للأمن الوطني، موضحا أن الدراسات التقنية قد تمت لفائدة هذه الملاعب، وأن المديرية العامة للشرطة تساهم في كل صغيرة وكبيرة تخص هذا الموضوع من تحديد دفتر الشروط، واقتناء الأجهزة وتنصيبها من قبل مهندسين تابعين لسلك الشرطة، مبديا استعدادها (أي المديرية العامة للشرطة) لوضع تجربتها في مصلحة كل من يعمل على الحد من ظاهرة العنف بكل أشكالها. ليأتي بعدها دور عميد الشرطة بلوار عبد الحكيم من إدارة الإعلام والعلاقات العامة، ليشرح المعايير المتبعة لاختيار المناصرين الذين سيفوزون بجائزة الأمن الوطني للروح الرياضية التي قال عنها، بأنها تهدف إلى ترسيخ ثقافة الروح الرياضية ونبذ العنف، وهذه المعايير هي: تقارير مصالح الشرطة الواردة بعد نهاية المقابلات، والحصيلة التي ترد من الرابطة الوطنية المحترفة (عقوبات)، وأخيرا سبر الآراء يشمل مدراء الملاعب، ورؤساء الأندية ووسائل الإعلام، مذكرا أن جائزة الموسم الماضي فاز بها أنصار فريق شباب قسنطينة عن الرابطة الاحترافية الأولى، وأمل الأربعاء عن الرابطة الاحترافية الثانية. بعدها كان لممثلي الفرق الحاضرة ولجان أنصارها، تدخلات أشادت كلها بالجهود الكبيرة والنوعية للشرطة الجزائرية، التي تنم عن احترافية عالية في مجال الوقاية والتحسيس من ظاهرة العنف الهدامة، مشددين على الدور الفعال للشراكة مع المديرية العامة للشرطة، وقدم بعضهم اقتراحات هامة كتنظيم أيام دراسية على مستوى كل الولايات في هذا الشأن، وضرورة وضع برامج عمل مع الحركة الجمعوية وغيرها من الاقتراحات البناءة.