شكلت "الرواية المغربية من التأصيل إلى التجريب" موضوع أشغال الملتقى العربي الرابع للرواية الذي جرت أشغاله بعد ظهر اليوم الاثنين بسطيف بمبادرة من مديرية الثقافة ورابطة "أهل القلم" بالتنسيق مع مخبر السرديات لكلية الآداب بجامعة الدارالبيضاء بالمغرب• وتتواصل التظاهرة التي شهدت مشاركة نخبة من الكتاب الروائيين والنقاد والباحثين من مختلف الجامعات الجزائرية والعربية على غرار العاصمة وبسكرة، وتيزي وزو وقسنطينة وكذا المعاهد والكليات العربية كالمغرب وسورية والأردن وتونس وليبيا• وفي كلمته الافتتاحية أوضح مدير الثقافة لولاية سطيف محمد زتيلي أن هذا الملتقى أصبح اليوم يكتسي أهمية بالغة كونه يعتبر جسرا للتواصل الثقافي بين المثقفين والكتاب والباحثين العرب عامة والمغاربة خاصة وفرصة لزرع ثقافة النقد الروائي، مشيرا إلى دور النخب الفكرية في "تحصين الفكر العربي والمغاربي من التمزق والتشتت"• وأضاف عز الدين جلاوجي رئيس رابطة "أهل القلم" أن الرواية المغربية أصبحت تحتل مكانة مرموقة وحققت رواجا كبيرا في الساحة الأدبية العربية والدولية تجلى في إقبال القراء عليها والاهتمام والتركيز المتزايد عليها من طرف الأدباء العرب والمغاربة في تحليلها ودراستها في الملتقيات الأدبية والثقافية• وأوضح جلاوجي أن المغاربة استطاعوا في وقت وجيز النهوض بواقع الرواية لتهيمن على المشهد الأدبي المغربي المعاصر، ما مكن من بناء مدرسة نقدية متفتحة على المدارس النقدية العربية والعالمية• وأشار شعيب حليفي من مخبر السرديات بجامعة بنمسيك بالدارالبيضاء بالمناسبة إلى أن اللقاء يندرج في إطار تنسيق الجهود بين الأدباء الجزائريين والمغربيين وتبادل الإبداع الأدبي في شتى ميادينه خاصة في مجال كتابة وتحليل الرواية من أجل تطوير النقد المغاربي وتحقيق وحدة مغاربية• للإشارة فإن اللقاء الأول تناول دراسة وتحليل مجموعة من النصوص الروائية المغربية منها "باب تازة" للروائي عبد القادر الشاوي و"خطبة الوداع" لعبد الحي مودن و"سيرة الرماد" لخديجة مروازي وذلك من طرف عديد النخب الأدبية الممثلة لجامعات جزائرية وأساتذة في البحث الأكاديمي أمثال حسين فيلالي وحسين بوعديلة ورشيد بن مالك•