تفقد والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، عددا من المشاريع السكنية الجاهزة ببلديات شرق وجنوب العاصمة المنجزة من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء والتي فاق عددها 4500 وحدة سكنية، استكملت بها كل الأشغال قبل آجالها، علما أن السكنات المتفقدة تدخل في إطار البرنامج الخاص لرئيس الجمهورية والموجه خصيصا للقضاء على السكنات القصديرية المزمع استلامها بداية 2014 والمقدر عددها بأزيد من 35 ألف وحدة سكنية موزعة على ثلاث ولايات هي العاصمة، بومرداس والبليدة.وخلال الزيارة، شدد والي العاصمة على ضرورة تجنب الأخطاء السابقة المسجلة في التجمعات السكنية فيما يخص غياب المرافق الضرورية للمواطنين. وقد كشفت الجولة الميدانية التي قادت والي العاصمة، أمس، رفقة إطارات عن الولاية إلى عدد من المواقع السكنية الجاهزة المتواجدة بالمقاطعتين الإداريتين للرويبة وبراقي، عن مدى جاهزية هذه الأخيرة لاستقبال العائلات القاطنة بالمجمعات القصديرية والتي يتجاوز عددها حسب الإحصائيات المعدة سنة 2007 حوالي 45 ألف بيت قصديري رحل منها نحو 10 آلاف عائلة ما بين سنتي 2010 و2011 والباقي ينتظر برنامج الرئيس الخاص بالبناءات الفوضوية والهشة. ولم يخف السيد زوخ إعجابه بالنمط العمراني للسكنات التي انتهت الأشغال بها والتي تتوفر على جميع المرافق الضرورية من مؤسسات تربوية إلى فضاءات اللعب والتسلية والحدائق، بالإضافة إلى ملحقات إدارية، في حين ألح الوالي على ضرورة توفر قاعة علاج بكل مجمع سكني إلى جانب مساحات للتسوق، حيث أمر مدير الصحة والتجارة بتوفيرها لتجنيب المرحلين الجدد معاناة التنقل من أجل اقتناء حاجياتهم الأساسية من خضر وفواكه وعلاج وغيرها. وأكد زوخ أن التأخر المسجل في عملية توزيع السكنات راجع إلى عمليات التدقيق في المجمعات السكنية من حيث توفرها على الهياكل الضرورية، مشيرا إلى أن مصالح الولاية تعمل على قدم وساق من أجل تجنب الوقوع في الأخطاء السابقة، مضيفا أن عمليات الترحيل القادمة يجب أن تضمن كل الشروط الضرورية من حيث الجاهزية التامة للسكنات لاستقبال قاطنيها وهو ما لمسناه بمشروع 668 مسكنا و762 مسكنا بهراوة وكذا مشروع 928 مسكنا بالدالية بالكاليتوس. وبمشروع 440 مسكنا و648 مسكنا بالرمضانية بالكاليتوس وكذا 1078 مسكنا ببن طلحة ببراقي، شدد الوالي على ضرورة ربط الأحياء السكنية الجديدة بشبكة طرقات لتسهيل تنقلات المواطنين، علما أن هذه المشاريع السكنية تطل على مقطع من الطريق السريع شرق- غرب الرابط بين زرالدة والبويرة ولا يتطلب التوصيل سوى طرق فرعية. كما وقف الوالي على وضعية الطرق بالكاليتوس وبراقي التي ألح على ضرورة التعجيل في عملية تهيئتها، مشيرا أنه سيتم التنسيق مع سلطات ولاية البليدة لتهيئة الطرق المشتركة بينهما. وعن عملية الترحيل المرتقبة، رفض والي العاصمة إعطاء تاريخ محدد للعملية إلا أنه طمأن المواطنين الذين ينتظرون العملية بفارغ الصبر أن الأحياء جاهزة وعملية تحيين الملفات متواصلة، مضيفا أن هناك نية حسنة لمعالجة جميع المشاكل التي يعاني منها سكان العاصمة وبتعاون الجميع سيتم إيجاد الحلول المناسبة. للإشارة، يتضمن مشروع رئيس الجمهورية الخاص بالقضاء على السكنات الهشة أزيد من 35 ألف وحدة سكنية بالعاصمة وحدها تتكفل بإنجازها دواوين الترقية والتسيير العقاري الثلاثة بالولاية وهي ديوان الترقية لحسين داي الذي كلف بإنجاز 15 ألف وحدة سكنية، يليه ديوان الترقية لبئرمراد رايس ب10 آلاف وحدة والدار البيضاء ب10 آلاف وحدة سكنية، وتم توزيع المشاريع عبر ثلاث ولايات تتصدرها العاصمة ب25.848 وحدة تم ولاية البليدة ب7.568 وحدة سكنية بالإضافة إلى 1588 وحدة بولاية بومرداس.