أسرت مصادر مسؤولة ل«المساء" عن قرب بدء عمليات الترحيل بولاية الجزائر والتي يتم التخطيط لها بشكل محكم، خاصة في الجانب الأمني الذي أولته سلطات الولاية أهمية خاصة حتى يتم تفادي أخطاء عمليات الترحيل السابقة. وفي سابقة هي الأولى من نوعها، حددت المصالح المختصة بإعادة الإسكان التجمعات السكانية المعنية بأولى عمليات الترحيل التي ستتواصل إلى غاية منتصف العام المقبل (2014)، يتم عبرها القضاء التدريجي على أكبر عدد من التجمعات القصديرية، كما حددت المواقع التي ستستقبلها في خطوة لتأمين هذه المواقع وتحديد سكانها حتى لا تكون محل أطماع المغامرين. وقد تم تقسيم أولى عمليات الترحيل المنتظر إطلاقها خلال أسابيع، إلى ثلاث مراحل تعني كل مرحلة منها جهة معينة من العاصمة، كما تقاسمت دواوين الترقية والتسيير العقاري لولاية الجزائر بدورها بلديات العاصمة والمواقع المستهدفة من العملية، علما أن عملية الترحيل الأولى ستمس أصحاب الشاليهات والمجمعات السكنية ذات الضغط السكاني الكبير، بالإضافة إلى بعض المواقع التي تضم عددا هاما من البيوت القصديرية. وستتم عمليات الترحيل حسب المقاطعات، أي الشرقية والوسطى والغربية، ويتكفل كل ديوان عقاري بمقاطعة معينة يتم تحويل سكانها المبرمج ترحيلهم إلى المشاريع السكنية الجديدة التابعة للديوان الكفيل، وتم إبلاغ مصالح الأمن بالوجهات التي ستحول إليها العائلات المرحلة والخاصة بكل جهة أو مقاطعة في خطوة لضبط مخطط أمني يحول دون حدوث أي خلط أو تداخل في توجيه قوافل المرحلين نحو وجهتهم حسب البرنامج والمخطط الذي تم ضبطه مسبقا. وحسب المعلومات، فإن المرحلة الأولى ستخص الجهة الشرقية لولاية الجزائر وتضم قاطني شاليهات وعددا من البيوت القصديرية المتواجدة بكل من الرغاية، هراوة وبرج البحري الذين سيرحلون نحو مواقع سكنية راقية بكل من 1040 مسكنا و1432 مسكنا بالدويرة، 2160 مسكنا بخرايسية و3212 مسكنا بأولاد الشبل و1279 مسكنا ببلدية بابا علي بالإضافة إلى 834 مسكنا بأولاد سليمان و1030 مسكنا ببلدية بئر توتة. علما أن كل هذه المواقع السكنية انتهت الأشغال بها بنسبة 100 بالمائة وهي مجهزة بكل المرافق الضرورية لاستقبال السكان الجدد. أما المرحلة الثانية فتخص الجهة الوسطى للعاصمة، حيث سيتم استهداف ديار العافية، ديار الكاف، وادي كنيس، ديار الباهية، ديار المحصول وحي النخيل، بالإضافة إلى سكان مناخ فرنسا الذين سيرحل جميعهم إلى مواقع سكنية بكل من مفتاح والأربعاء، موصولة بشبكة طرقات تسهل التنقل نحو وسط العاصمة، علما أن سكان هذه الأحياء سيتكفل بترحيلهم الديوان العقاري لبئر مراد رايس الذي أشرف على إنجاز مشاريع سكنية ذات نمط معماري مميز. أما المرحلة الثالثة فتخص سكان أحياء الجرف، الصومام، سوريكال و5 جويلية الواقعة بباب الزوار الذين سيرحلون نحو مواقع سكنية بكل من بن طلحة ببراقي و648 مسكنا بالرمضانية بالكاليتوس، بالإضافة إلى 762 مسكنا و668 مسكنا بهراوة.