قال جمال بن شاذلي مدرب مولودية وهران، أن فريقه تلقى هزيمة ساذجة ما كان له أن يسجلها لو نجح في الحفاظ على عذرية شباكه في الدقائق الأولى من المباراة، التي واجه فيها أشباله شبيبة بجاية بملعب هذا الأخير. وأكد أن هذا الهدف أثر كثيرا على معنويات لاعبيه خاصة في خط الدفاع؛ "لقد توقعنا صعوبة اللقاء أمام فريق بجاوي، كان يبحث بشتى الطرق عن تسجيل أول فوز له، يحدث به الوثبة البسيكولوجية التي يبحث عنها منذ جولات، لكن أؤكد أننا خسرنا بطريقة صبيانية، وكان بإمكاننا العودة في النتيجة أكثر من مرة، لكن كنا نفتقد لصاحب اللمسة الأخيرة" يقول بن شاذلي الذي يتابع: "بالنظر لوقائع اللقاء، كنا نستحق نقطة التعادل، وكانت ستسعد أنصارنا الأوفياء الذين تنقلوا معنا، وكابدوا مشقة السفر والبرد القارس، ولا يسعني إلا أن أعتذر لهم، وأعدهم بتعويض هذه الخسارة في أقرب فرصة". وكانت مولودية وهران، قد خابت في تجاوز عقبة مضيفتها شبيبة بجاية، التي أرغمتها على العودة خاوية الوفاض إلى الديار الوهرانية، بعدما هزمتها بأقل الحصص (هدف دون رد) حمل توقيع حموش في الدقيقة السادسة، وهو التوقيت الذي قال مدرب "الحمراوة"، أنه حذر لاعبيه من تلقي أهداف فيه، لكن يبدو أن "فريق الحماديين" كان له رأي أخر، حيث تسلح بعزيمة قوية حتى يوقف الدينامكية الجديدة للمولودية الوهرانية بعد مجيء بن شاذلي، وفي نفس الوقت التخلص من المنطقة الحمراء تدريجيا.ولم يشأ مدرب المولودية، إحداث أي تغيير في هذا اللقاء حيث جدد الثقة في نفس التشكيلة التي هزمت شباب عين فكرون بملعب دمان ذبيح بعين مليلة الجولة الماضية، على أمل تكرار نفس السيناريو، غير أن غياب ستة لاعبين بعضهم يعدون مفاتيح لعب الفريق، وتغيير مناصب بعض العناصر التي لم تتعود عليها بعد، ساهما أيضا في هذه الكبوة، هذا دون الانتقاص من قيمة فريق شبيبة بجاية الذي تفاجأ المتتبعون بتقهقر مستواه أداء ونتائج هذا الموسم، وهو الذي كان فريقا يهوى المقاعد الأمامية، التي منحته مشاركة إفريقية سابقا وفي عهد المدرب السابق للمولودية الإيطالي جيوفاني سوليناس، وقد يكون انتصاره على "الحمراوة" إقلاع جديد للبجاوية.
عامري شاذلي يتطلع للعودة إلى "الخضر" من جهة أخرى، قال عامري شاذلي أنه واثق من عودته للمنتخب الوطني إن عاجلا أو آجلا، رغم اعترافه بقوة المنافسة خاصة في خط الوسط: "أنا لم أفقد الأمل في نيل مكانة في الفريق الوطني والمشاركة في مونديال البرازيل وإن لم يشأ الله تعالى، فسأعمل بجد حتى أعود بعد المونديال، فأنا لازلت قادرا على العطاء وتقديم الإضافة". وينتظر شاذلي، تأهيله رسميا في صفوف فريق مولودية وهران الذي إلتحق به شهر سبتمبر الماضي، بعدما قضى عاما أبيض دون لعب بسبب إصابة، ويتطلع أن يستعيد حيويته في "فريق الحمري"، الذي يتمنى أن يكون بوابته للعودة إلى صفوف الفريق الوطني، لكن عامري يحتاج إلى برنامج بدني مكثف حتى يستعيد جاهزيته على هذا الصعيد، وقد كانت مشاركته الأولى رفقة فريقه الجديد في المباراة الودية التحضيرية التي لعبها بحر الأسبوع الماضي ضد فريق إتحاد وهران، حيث لعب شوطا أولا بيّن أنه يعاني نقصا بدنيا فادحا رغم إحتفاظه بمهاراته.
الديون تلاحق جباري من كل الجهات بعد مستحقات عدد من اللاعبين السابقين الذين يطالبون بها، والذين أودعوا بسببها شكاوى على مستوى لجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، والتي تقدر إجمالا بثلاثة ملايير و700 مليون سنتيم، وكذلك الخاصة ببعض اللاعبين الحاليين، والمدرب السابق الإيطالي جيوفاني سوليناس، ينتظر أن تتلقى إدارة يوسف جباري إعذارا أولا من إدارة المركب متعدد الرياضات بوهران "لوبوف" بخصوص عدم تسديد إدارة الفريق لدين بقيمة أكثر من ملياري سنتيم متراكم منذ سنة 2007 ، ولايبدو أن إدارة المركب ستتوقف عند هذا الحد بل هي عازمة على تلقي مستحقاتها بصفة قانونية، حيث من المرجح أن تلجأ إلى إخطار الخزينة العمومية حتى تقتطع دينها من المساعدات المرصودة للمولودية الوهرانية، بعد أن تكون قد أعذرت إدارة جباري للمرة الثانية، وفندت الإدارة أي إدعاء لمسيري المولودية بخصوص عراقيل تضعها في وجههم لتسيير المنصة الشرفية لملعب الشهيد أحمد زبانة، وما تهديدهم بالانتقال إلى ملعب الحبيب بوعقل إلا حجة باطلة لأنها لم تتلق أي طلب بهذا الشأن بحسبها، وأبدت في الوقت ذاته استعدادها للجلوس على طاولة واحدة مع "الحمراوة"، لدراسة هذا المشكل وجدولة ديونهم بشكل يريحهم، ويضمن لها تلقي جزء منه حتى تفي بالتزاماتها هي كذلك.