يكثر إقبال العائلات السطايفية على اقتناء وسائل التدفئة خلال فصل الشتاء، في رحلة بحث عن أبخس الأسعار، متجاهلين كل المخاطر التي تحويها بعض وسائل التدفئة التي تؤدي في الغالب إلى الهلاك اختناقا بالغاز، إذ تتميز (مدفآت الموت) بعدم توفرها على المداخن التي تعد ضرورية لإخراج الغازات المحروقة، خاصة منها أول أوكسيد الكربون الذي يعد غازا بدون رائحة ولا لون· ولتفادي مثل هذه الكوارث، تقوم مديرية التوزيع للكهرباء والغاز لسطيف بحملة تحسيسية بمشاركة مديرية التجارة، الحماية المدنية، مديرية الصحة ومصالح الجمارك الجزائرية، بهدف إيجاد السبل الناجعة لوضع حد لظاهرة انتشار أجهزة التدفئة المغشوشة التي تدخل السوق الوطني ولا تستوفي المعايير الدولية. وحسب السيد نبيل قواسمية، مدير التوزيع للكهرباء والغاز بسطيف، فإن الهدف من العملية التحسيسة يكمن في ترسيخ ثقافة استعمال أجهزة التدفئة بغية تفادي وقوع ضحايا جدد، مشيرا إلى أن ثمن أجهزة التدفئة يحدد بطبيعة الحال جودة الجهاز، ومنه ضمان سلامة المواطنين. وأمام غياب مدونة تحدد المعايير الجزائرية بخصوص المنتجات الصناعية تبقى مراقبة الأجهزة الكهرومنزلية أمرا صعبا، حيث تعلق جميع الآمال على عملية التحسيس ومدى فعاليتها فوق الميدان. وحسب حصيلة مديرية التوزيع للكهرباء والغاز لسطيف 2012 و2013، فإن 80 بالمائة من حالات الاختناق المسجلة بالولاية ناجمة عن تسرب أكسيد الكاربون، سببها "اللامبالاة" وأجهزة التدفئة التي لا تستوفي المعايير.